بطريقة واحدة.. تقليل نسب وفاة مرضى السكري
سلطت دراسة جديدة الضوء على كيفية تقليل خطر الوفاة والمضاعفات الصحية على المدى الطويل لدى من خلال تأخير تشخيص مرضهم.
وأوضح خبير التغذية، مارك جيلبرت، أن هذه النتائج ليست مفاجئة، مشيرًا إلى أن مرحلة ما قبل السكري، أو ضعف تحمل الجلوكوز، تتميز بمستويات أعلى من الطبيعي للسكر في الدم ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص مرض السكري من النوع الثاني. وغالبًا ما يمكن عكسها من خلال تغييرات كبيرة في نمط الحياة.
وأجرى الدراسة جوانجوي لي وفريقه، وكشفت أن تأخير تشخيص مرض السكري من النوع 2 لمدة أربع سنوات يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة والإعاقة والمضاعفات الصحية.
وشملت الدراسة 540 فردًا مصابًا بمرض السكري الذين خضعوا لتدخلات نمط الحياة على مدار ثلاثة عقود، وأظهرت أن الفجوة البالغة أربع سنوات بين الإصابة بمقدمات السكري والتشخيص بمرض السكري من النوع 2 قللت من خطر وفاة المشاركين أو التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكد الباحثون أهمية "الإدارة الوقائية لمرض السكري ومضاعفات الأوعية الدموية المرتبطة بالسكري" لأولئك المعرضين للخطر، ولم يتفاجأ مارك جيلبرت بهذه النتائج، إذ حدد تغييرات نمط الحياة اللازمة لمنع تشخيص مرض السكري.
وأوصى بنظام غذائي (1:1) الذي يصمم الوجبات حسب الفرد كونه "التدخل الغذائي الرائد للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني".
وأشار جيلبرت إلى أن إحدى الدراسات أظهرت أن ثلث مرضى السكري تمكنوا من عكس حالتهم خلال ثمانية أسابيع فقط باستخدام هذا النظام الغذائي.
علاوة على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ويُعد الإقلاع عن التدخين والتقليل من تناول الكحول أمورًا أساسية للوقاية من مرض السكري من النوع 2 وإمكانية عكس الإصابة بمقدمات السكري.