صيد ثمين في مرمى الحوثيين.. 5 قواعد عسكرية لإ.سرائيل جوار باب المندب وعلى مرأى العين.. تعرف عليها
تقع عدد من القواعد العسكرية البحرية والجوية التابعة للكيان الصهيوني، في مناطق قريبة جدا من مضيق باب المندب، وعلى مرمى من صواريخ الحوثيين، قصيرة المدى وليس بعيدة المدى، إذ لا تبعد بعضها من 20 إلى 40 كم فقط، عن مناطق سيطرة وتواجد القوات الحوثية.
(الأول) خاص:
هذا التواجد المكثف والقريب جدا يجعلها صيدا ثمينا للمليشيات الحوثية التي تدعي نصرة فسلطين، وتقول إنها أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة إلى مدينة إيلات (أم الرشراش) الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، وهي على بعد مسافة تقارب 2000 ألفين كم.
علاوة على عملية اختطاف سفينة شحن تجارية يابانية، مرتبطة برجل أعمال اسرائيلي، والتي أخذت اهتمام الوسائل الإعلامية حول العالم، وشغلتها عن مجازر الاحتلال في قطاع غزة.
تعليقا على ذلك، يقول الإعلامي والكاتب السياسي اليمني، صالح البيضاني، في منشور رصده "الأول" : "لم يكن الحوثي صادقا في نصرة فلسطين إلا بما يخدم أجندته الإعلامية، لذلك وجدناه مؤخرا يبحث عن العمليات قليلة التكلفة وذات البروباغدا الإعلامية المرتفعة، مثل إرسال صواريخ وطائرات مسيرة يتم إسقاطها في البحر أو احتجاز سفينة تجارية".
وأضاف البيضاني: "بينما تشير التقارير إلى وجود ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية على الأقل في البحر الأحمر (رواجيات، مكهلاوي، دهلك) بموجب اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأسمرة لايبعد بعضها عن باب المندب أكثر من 20 كم !! #الحوثي_صهيوني_كذاب".
وحول ذلك، عاد (الأول)، لبعض التقارير حول القواعد الإسرائيلية القريبة من مضيق باب المندب والتي بإمكان الحوثيين، توجيه ضربة عسكرية مدمرة ومزلزلة لتلك القواعد، وتوقع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وكذلك الاقتصاد، للكيان الإسرائيلي لو كانوا صادقين في حرب اسرائيل ودعم غزة وفلسطين.
حيث أن إسرائيل استغلت علاقاتها بإريتريا لإنشاء قواعد في "رواجيات" و"مكهلاوي" على حدود السودان، كما تمتلك إسرائيل قواعد جوية في جزر حالب وفاطمة عند مضيق باب المندب، وقامت باستئجار جزيرة دهلك حيث أقامت قاعدة بحرية قريبة من جزيرة حنيش اليمنية.
وتبرر إسرائيل هذا الوجود بمخاوفها الأمنية من المحاولات الإيرانية للوجود في البحر الأحمر من خلال دعمها لجماعة الحوثي في اليمن والتي تقول إسرائيل إنها تمتلك صواريخ تهدد الملاحة في هذا البحر. وبالفعل أعلن الحوثيون امتلاكهم لمثل هذا النوع من الصواريخ، لكنهم لم يستخدموها حتى اللحظة، ولا يبدو أنهم سيفعلون ذلك.
وفي بحث مطول نشرته مجلة القوات البرية السعودية، (قبل سنوات)، تحدث العميد الركن خالد الشيبة بتحليل مطول عن إستراتيجية إسرائيل في البحر الأحمر القائمة على نظرية الأمن والحدود الآمنة.
ويلفت إلى أن تل أبيب وبعد أن ضمنت الوجود المباشر في البحر الأحمر، انتقلت لوضع خطط تأمين في البحر ومنع أي تهديد لها منه، واستخدمت أنواعا مختلفة من الزوارق المسلحة بالصواريخ وقذائف الأعماق لمكافحة الغواصات.
مراقبة جوية وبحرية
يشير أيضا إلى أن حوالي نصف القوات الجوية الإسرائيلية (449 طائرة قتال) توجد قريبا من البحر الأحمر في قواعد النقب، وتقوم هذه القوات بدوريات وطلعات فوق هذا البحر حتى مدخله الجنوبي.
وبحسب الشيبة فإن قوات فرقة مدرعة إسرائيلية كبيرة توجد في المنطقة العسكرية الجنوبية قريبا من البحر الأحمر، وتعمل في مجالات الاستطلاع والمساحة وتخزين الأسلحة والعمل في البحر بالتعاون مع القوات الأميركية في المنطقة.
وفي السياق، كشفت صحيفة “عال هميشمار” الصهيونية، قبل سنوات، عن وجود “إسرائيلي” كثيف في كل من إثيوبيا وإريتريا، القريبة من مناطق سيطرة الحوثيين في البحر الأحمر.
وتنتشر في موانئ إريتريا 6 زوارق حربية من طراز “دابورا” مهمتها التفتيش والتفقد بشكل دوري ويومي في المنطقة تجاه جزر “حنيش” اليمنية.
كما أقامت “إسرائيل” 6 قواعد استخبارية وشبكة اتصالات وأجهزة رادار نصبت في جزيرة “زفير”، التي تبعد عن اليمن 22 كيلومتراً فقط لمراقبة حركة السفن في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة إلى قيام “إسرائيل” بزرع عملاء للموساد في القرن الإفريقي كما نشرت صحف بريطانية وفرنسية.