سؤال : لماذا لا توجد رقابة حكومية على أسعار السلع في عدن؟
(الأول)صدام الزيدي:
مع أن الحياة في بلادنا اليمن حالياً لا تبشر بخير، وكلما مر يوم لم يحمل في طياته أي نسائم أمل تعيد ضبط دقات قلوبنا للحياة.
فكلما مر يوم نرى أننا لم نستخلص منه إلاّ الخوف من الغد، وارتباك في ما قد يحمله لنا، ولهذا تزداد نبضات قلوبنا وتنقص.
الخوف يكمن عندما لا نجد في يومنا ما يكفينا من مال لشراء ما يلزمنا، ويزيد عندما نجد التضارب في الأسعار من محل لآخر، في وقت لا نعلم حقيقة هل يوجد لدى مجلس القيادة والحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي رقابة في مدينة عدن أم لا؟!
فنقف حائرين أمام فقر أصبح سرابهُ حقيقة، ودولة تدعي حرصها على إصلاح ما أمكنها أن تصلحهُ.
ومنذ توليها عرش السلطة رأينا الانفلات الرقابي تجاه تجار المواد الغذائية "الجملة والتجزئة"، حيث أُجبِرنا على الامتثال لما يحدده التجار بكافة أصنافهم من سعر.
ولا نجد الاكتفاء الذاتي لدى التجار من سعر واحد وثابت بل إن الأسعار تتضاربت من محل لآخر ومن يوم لآخر، في وقت لا يسمح لنا بزيادة ريال واحد عن أي صنف نريد شراءه.
ولهذا، نقف متسائلين عن ما يحدث كل يوم في عاصمة اليمن المؤقتة "عدن"، في ظل وجود دولة وجيش وأمن، عن هذا الانفلات الرقابي من قبل السلطات المعنية بمتابعة الأسعار .
وأخيراً وليس آخراً، هل نستسلم لوضع يسعى لينهش ما بقي من أجسادنا، أم أننا ننتظر ان تخطفنا السلطات الحاكمة في عدن، مثل ما كان يفعل "باتمان" بأصحابه، وتفعل جهاز الرقابة والتفتيش في مدينة عدن؟!