منظمة المانية تغلق مكتبها بصنعاء وتنتقل للعمل من عدن
(الأول)وكالات:
نقلت منظمة فريدريش إيبرت الألمانية، Friedrich Ebert، مكتبها في اليمن من صنعاء الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي إلي العاصمة المؤقتة عدن.
وقال مصدر مطلع على عمل المنظمة إن المنظمة نقلت مقرها إلى عدن، وأغلقت مكتب صنعاء بشكل نهائي.
وأرجع المصدر أسباب ذلك إلى أن المنظمة لم تستطع خلال الثلاث سنوات الأخيرة بينما كان مكتبها في صنعاء، تنفيذ أي نشاط على الإطلاق.
وحول استمرار المنظمة في تنفيذ أنشطتها باليمن بعد نقل المكتب، قال المصدر إن كل أنشطة المنظمة كانت تنفذ في المناطق المحررة، وبالتالي فإن انتقال مقرها إلى عدن سيسهل من استمرارها في عملها.
وفريدريش إيبرت هي أكثر المؤسسات السياسية عراقة في ألمانيا، تأسست عام 1925، تخليداً لأول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، وتعرف نفسها بأنها تعمل على توطيد القيم الأساسية للديمقراطية الاجتماعية أي الحرية والعدالة والتضامن، كما ترتبط معنويًا بمبادئ الديمقراطية الاجتماعية وبالنقابات الحَّرة.
وتنفذ المنظمة أنشطة عديدة في التثقيف السياسي لتقوية المجتمع المدني، وتقديم المشورة السياسية، ودعم الموهوبين، والمحافظة على الذاكرة الجماعية للديمقراطية الاجتماعية من خلال أرشيف ومكتبة وغيرهما.
وسبق أن نفذت المنظمة أنشطة عديدة في اليمن من بينها تدريب الصحفيين على "صحافة السلام" والتي نفذتها في عدد من المحافظات اليمنية.
وتواجه المنظمات عموماً بمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي ضغوطاً كبيرة من قبل الميليشيا التي تسعى لتطويع عمل المنظمات بما يخدم أجندتها.
وقبل أيام طردت الميليشيا نائب الممثل المقيم للمنظمة "سفير الدين السيد"، بذريعة أنه ينفذ أجندة لا علاقة لها بحقوق الإنسان، وهي الذريعة ذاتها التي سوقتها الجماعة لمنع الممثل المقيم للمفوضية "رينو ديتال" من دخول صنعاء منذ تعيينه قبل ثلاث سنوات، خلفا للدكتور العبيد أحمد العبد الذي أقيل من منصبه نزولا عند ضغوط الحوثيين، وفقا لمصدر بالمفوضية تحدث للمصدر أونلاين سابقا.
وأشار المصدر إلى أن ممثل المنظمة يعمل منذ ثلاث سنوات من مكتب المفوضية في عدن.
وكانت الأمم المتحدة أنهت مهمة ممثلها المقيم للمفوضية في اليمن الدكتور العبيد أحمد العبد، في يونيو 2020 وذلك نزولاً عند ضغوط الحوثيين الذين منعوا العبيد من دخول صنعاء في وقت سابق ذلك العام، وأجبروه على مغادرة المدينة على متن الطائرة التي قدم على متنها.
