منصة عسكرية تكشف عن حراك سعودي نشط لإعادة ترتيب الملف اليمني
(الأول) متابعات خاصة:
كشفت منصة عسكرية في تقرير لها معلومات جديدة عن حراك سعودي لإعادة ترتيب الملف اليمني وتقييم استراتيجية المملكة الدفاعية تجاه اليمن وتهديدات الحوثيين.
وقالت منصة "ديفانس لاين" العسكرية في تقريرها الذي رصده محرر "الأول" أن السعودية تعمل على إعادة تقييم استراتيجيتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة من جماعة الحوثي، خاصة بعد استئناف الجماعة لهجماتها البحرية مؤخراً.
وتركز الرياض -بحسب المنصة- في خطتها الجديدة على تعزيز أمنها البحري وحماية خطوط التجارة والملاحة الدولية في البحر الأحمر، في ضوء ما وصفته "ديفنس لاين" بالتصعيد الخطير من قبل الحوثيين على السفن التجارية في المنطقة.
وتشير المعلومات إلى أن السعودية تتعاون بشكل وثيق مع حلفائها الإقليميين والدوليين لتعزيز قدراتها الدفاعية والتصدي لتصاعد الهجمات التي تهدد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وضمن هذا الإطار، تسعى الرياض إلى تطوير وتحديث منظومتها البحرية والدفاعية، بما في ذلك استثمارات في أنظمة المراقبة والرصد المتقدمة لضمان تحييد أي تهديد محتمل على السفن في المنطقة.
وأوضحت المنصة أن السعودية، باعتبارها القوة الرئيسية في التحالف العربي، تقوم بمراجعة إجراءات حماية الملاحة الدولية، حيث تخطط لتعزيز تواجدها العسكري على طول سواحل البحر الأحمر وبالقرب من المناطق الاستراتيجية التي تشكل نقاط عبور رئيسية للسفن.
كما تبحث مع الولايات المتحدة ودول غربية تعزيز التعاون الاستخباراتي لرصد تحركات الحوثيين، خاصة مع ازدياد تواتر الهجمات في الأسابيع الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوات في وقت أكدت فيه تقارير أن الحوثيين يستهدفون السفن المحملة بالبضائع والمواد الغذائية في البحر الأحمر كجزء من استراتيجية إقليمية للضغط على القوى الغربية، وهو ما اعتبرته "ديفنس لاين" تهديداً مباشراً لأمن المنطقة وسلامة خطوط الملاحة.
وأفاد التقرير بأن الرياض تتعرض لضغوط دولية، تدفعها نحو مزيد من التنسيق مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لضمان بقاء خطوط التجارة البحرية آمنة ومستقرة، في ظل اعتماد العالم بشكل كبير على ممرات الملاحة التي تربط البحر الأحمر بخليج عدن.
وأضافت "ديفنس لاين" أن السعودية قد توسع من وجودها العسكري في المنطقة من خلال نشر وحدات بحرية إضافية وتعزيز قدرات الاستطلاع الجوي.
وفي الوقت ذاته، تعمل السعودية على تطوير أنظمة دفاعية حديثة، بما في ذلك أنظمة الرادار والطائرات المسيرة، لرصد ومواجهة أي تهديدات محتملة من قبل جماعة الحوثي، التي تستهدف السفن المدنية من خلال تكتيكات جديدة تشمل الزوارق المفخخة والطائرات المسيرة.
ووفقاً للمصدر، حذرت المنظمات الدولية من عواقب هذه الهجمات على الاستقرار الإقليمي، مؤكدة أن استهداف السفن يؤثر سلباً على تدفق المواد الغذائية والمساعدات إلى اليمن ودول أخرى تعتمد على واردات الغذاء.
وأشارت المنصة إلى أن الهجمات الحوثية تسببت بالفعل في اضطراب واسع لنقل المواد الأساسية إلى مناطق الصراع.
ورغم تراجع وتيرة الهجمات في بعض الأشهر الماضية، إلا أن التهديدات الحوثية لا تزال قائمة، خاصة مع الدعم الذي تتلقاه الجماعة من إيران، وفقاً للمحللين.
وتخشى السعودية أن تؤدي هذه التهديدات إلى تفاقم الوضع الإنساني، ما يستدعي تعزيز التدابير الدفاعية والإجراءات الوقائية لضمان سلامة وأمن السفن التي تعبر المنطقة.