فيما تباع آثار اليمن في ولاياتها بمزادات علنية.. السفارة الأمريكية تعلن عن مبادرتين إحدهما مكافحة الاتجار بالثقافة!!

فيما تباع آثار اليمن في ولاياتها بمزادات علنية.. السفارة الأمريكية تعلن عن مبادرتين إحدهما مكافحة الاتجار بالثقافة!!

(الأول) خاص:

علنت السفارة الأميركية لدى اليمن عن دعمها لمبادرتين تهدفان إلى حماية التراث الثقافي اليمني والحفاظ عليه، وذلك ضمن التزام الولايات المتحدة المستمر بحماية الهوية الثقافية والتاريخية لليمن، في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه البلاد.

ترميم قلعة القاهرة في تعز

أوضحت السفارة في بيان صحفي أن المبادرة الأولى تتعلق بترميم قلعة القاهرة التاريخية في مدينة تعز، بالشراكة مع وزارة الثقافة اليمنية.

يأتي المشروع بتمويل من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي، حيث سيركز على إعادة تأهيل المناطق الرئيسية في القلعة، إلى جانب إعادة بناء متحف القلعة الذي تعرض للدمار بسبب الحرب.

وأشار السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، إلى أهمية القلعة كموقع تاريخي وثقافي يعكس ثراء وتنوع تاريخ اليمن وصموده الثقافي.

وقال: "هذه القلعة ليست مجرد موقع أثري، بل رمزٌ لتاريخ اليمن المشترك، وترميمها يضمن للأجيال القادمة فرصة استكشاف تراثهم الثقافي."

كما أثنى السفير على التعاون الوثيق مع وزارة الثقافة والسلطة المحلية في تعز، معرباً عن امتنانه للشركاء الذين يساهمون في تنفيذ المشروع.

مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية

تتضمن المبادرة الثانية مشروعاً يهدف إلى مكافحة الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي اليمني. وذكرت السفارة أن هذه الخطوة تأتي بدعم من منحة تنفيذ اتفاقية الممتلكات الثقافية، بالتعاون مع وزارتي الثقافة والداخلية اليمنيتين.

سيشمل المشروع إنشاء وحدة متخصصة لإنفاذ القانون لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، إلى جانب تنفيذ برامج لبناء القدرات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي. كما سيتم التركيز على التوعية المجتمعية من خلال حملات تثقيفية تهدف إلى إشراك المجتمع في حماية التراث.

وفي هذا السياق، أكد السفير فاجن أن "التزامنا بحماية التراث الثقافي اليمني يعكس احترامنا العميق لتاريخ البلاد وتراثها الغني، وسعداء بالعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة اليمنية لتحقيق هذه الأهداف."

إرث تاريخي يستحق الحماية

تأتي هذه الجهود في إطار صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي، الذي أسسه الكونغرس في عام 2001. ومنذ إنشائه، دعم الصندوق أكثر من 1000 مشروع في 130 دولة، بما في ذلك مشاريع بارزة في اليمن مثل ترميم منارة عدن، ودار الضيافة في زبيد، والحفاظ على اللوحات الجدارية في مسجد المدرسة العامرية في البيضاء.

كما تستند المبادرة الخاصة بمكافحة الاتجار بالآثار إلى اتفاقية الملكية الثقافية الموقعة بين الولايات المتحدة واليمن في أغسطس 2023، التي تفرض قيوداً على استيراد المواد الثقافية اليمنية إلى الولايات المتحدة، ما يعزز الجهود الثنائية في حماية التراث.

آثار اليمن في مزادات علنية!

كشف الخبير المختص في الآثار، عبدالله محسن، عن مصباح أثري نادر من آثار اليمن، بيع في مزاد علني بنيويورك، مؤكداً أن المصباح منحوت من الحجر الجيري، ويضيء بالزيت.

وأظهرت الصورة التي نشرها للمصباح، أن الحجر الجيري، نُحِتَ بإحكام على شكل رجلٍ ملتحٍ، يجلس وساقاه مثنيتان عند الركبتين، وفي أعلى الرأس فتحة تعبئة مستديرة، وفي مؤخرة رقبته حلقة، بينما ذراعاه ملتفتان حول سلحفاة تبرز للخارج من حجره، ويشكّل رأسها الفوهة، التي يبلغ ارتفاعها 12.4 سم.

وأشار محسن إلى أن المصباح، يعود للقرن الأول قبل الميلاد، وهو ضمن المجموعة الألمانية الخاصة التي استحوذ عليها في 1985م، مؤكداً أن المصباح بيع في مزاد كريستيز في 4 يونيو 2008م إلى روبرت هابر.

وفي المدة الماضية تعرض الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد، ارتفعت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة، كما تم تفاصيل كثيرة عن آثار يمنية قديمة يتم عرضها وبيعها في العديد من بلدان العالم وأولها أمربكا.

وطالب مختصون من السفارة الأمريكية أنها توقف أولا المزادات العلنية المنعقدة في أمربكا لبيع الآثار اليمنية.. داعين الحكومة اليمنية إلى استعادة هذه الآقار التي يتم عرضها في المزادات العلنية.