في حوار.. وكيل وزارة الأوقاف الرباش يكشف أبرز التحضيرات لموسم الحج والعمرة وتفاصيل أخرى
(الأول) حوار / حذيفة القرشي:
قال وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد د. مختار الـرباش، أن المملكة قدمت دعمًا كبيرًا لليمن، سواء من خلال المشاريع الإنسانية والإغاثية، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أو برامج إعادة البناء من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتشمل توفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى إقامة مشاريع تنموية تساعد في توفير فرص العمل وتحسين البنية التحتية، كما يعزز هـذا الدعم الاستقرار وتحسين الحياة اليومية لليمنيين.
وأوضح في حوار أن الجالية اليمنية في المملكة، تحظى بتقدير واحترام عالٍ من الأشقاء في المملـكة «قيادة وشعبًا» ، وهذا ليس غريبًا، فالتعاون وحسن الجوار والكرم سماتٌ أساسية لهذا الشعب المضياف.
ماذا عن تحضيرات اليمن لموسم الحج والعمرة؟
التحضيرات لموسم الحج والعمرة لم تتوقف، ففي اللحظة التي كنا نختتم فيه موسم حج العام الماضي، كنا نوقع مذكرات تفاهم لتطوير خدمات الحجاج والمعتمرين من وقت مبكر، فالتحضيرات على قدم وساق لضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين اليمنيين.
وما هي أبرز هذه التحضيرات؟
تتضمن التحضيرات التنسيق مع كافة الجهات المعنية داخل اليمن وخارجها، والتأكد من توفير الموارد اللازمة لضمان تنفيذ العمليات بسلاسة، ونحرص على تدريب فرق العمل المختصة على أحدث النظم التقنية والإدارية لضمان خدمة الحجاج ومن يقوم علـى خدمتهم من المنشآت المعتمدة بشكل سلـيم، إضافةً إلـى الـتأكد من جاهزية لجان التوعية والإرشاد والـدعم الفني لتقديم المساعدة على مدار الساعة.
ماذا عن آليات التنسيق فيما يخص الشؤون الإسلامية؟
هناك تنسيق وثيق ومستمر بين وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، ونظيرتها الـسعودية، يتمثل في الاجتماعات المشتركة الـدورية بين مسؤولي الـوزارتين، والـلـجان الـفنية الـتي تعقد لمتابعة المستجدات وتذليل العقبات المحتملة.
وما هي سمات هذا التعاون؟
يتضمن الـتعاون وضع خطط عمل مشتركة لضمان سلاسة إجراءات دخول الحجاج وتنقلهم بين المشاعر المقدسة، إلـى جانب الالـتزام بكافة الـلـوائح والـتعلـيمات الـتي تضعها الجهات السعودية لضمان أمن وسلامة الحجاج.
وماذا عن جهود توفير وسائل النقل والإقامة لحجاج اليمن؟
بذلنا جهودًا كبيرة لضمان توفير وسائل نقل حديثة ومريحة للحجاج، وتشمل هـذه الجهود مسوحات وزيارات ميدانية لشركات نقل معتمدة ذات خبرة عريقة في نقل الحجاج، لضمان التنقل بسهولة وأمان.
هل لـديكم خطط للتحسينات المستقبلية؟
منذ عودة الـوزارة للعمل من الـداخل، سعى وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ د. محمد شبيبة، إلـى تطوير البنية التحتية الأساسية والرقمية لكل قطاعات الـوزارة، وليس فقط لقطاع الحج والـعمرة؛ لـتعزيز خدماتها للجمهور والمنشآت المعتمدة بشكل مباشر، وعززنا شراكتنا مع الهيئة الـعامة للنقل الـبري، ووزارة الـنقل بشكل عام، وبقية القطاعات الحكومية والخاصة المشاركة في تسهيل إجراءات عبور حجاج ومعتمري بلادنا إلى الأراضي المقدسة.
ما هي الدروس المستفادة من تجاربكم السابقة؟
تعلمنا من التجارب السابقة أهمية الشراكة مع كل الجهات المعنية بتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، بالإضافة إلى التخطيط المسبق، وتوسيع آلـيات الـتواصل مع الحجاج لـتقديم الإرشادات اللازمة في الوقت المناسب.
ماذا عن دور الـوزارة في التوعية والإرشاد؟
نقدم للحجاج دورات إرشادية وثقافية على مستوى كل حي ومديرية، كما نقدم نصائح أساسية تشمل الالـتزام بالتعليمات الصحية، مثل التطعيمات اللازمة، والحفاظ على النظافة الشخصية، والتقيد بالإرشادات الأمنية الصادرة عن السلطات، ونحرص على توفير برامج توعوية شاملـة قبل وأثناء رحلـة الحج، تشمل كيفية أداء المناسك بيسر وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة لضمان سلامة الجميع.
كيف ترى الدعم السعودي لليمن؟
قدمت المملكة دعمًا كبيرًا لليمن، سواء من خلال المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تقدم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أو برامج إعادة البناء عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتشمل هذه المساعدات توفير المواد الـغذائية والمستلـزمات الـطبية، بالإضافة إلـى إقامة مشاريع تنموية تساعد في توفير فرص الـعمل وتحسين الـبنية الـتحتية، ويعمل هـذا الـدعم علـى تعزيز الاستقرار وتحسين الحياة اليومية لليمنيين.
وماذا عن علاقات الـبلـدين وآفاق التعاون؟
علاقات الـبلـدين تنطلـق من وحدة المنشأ والمصير، فالـعلاقات الـسياسية في أوج تطورها لاسيما في ظل الـتحديات الـراهنة، وتسعى الـقيادات في كلا الـبلـدين لـتعزيز الـتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وهو ما ينعكس في استمرار الحوار والتشاور حول القضايا المشتركة وآفاق التطوير في المستقبل.
وما هـي أبرز الـتحديات الأمنية المشتركة؟
هناك تعاون مشترك بين الحكومة اليمنية الشرعية وتحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة لمواجهة التحديات الأمنية، ونجدد هنا إدانتنا واستنكارنا للجريمة الغادرة والآثمة والنكراء التي أقدم عليها أحد الجنود المنتسبين لـقوات المنطقة الـعسكرية الأولـى، وأدت إلـى استشهاد ضابط وضابط صف من الـقوات السعودية الشقيقة المشاركة في قوات تحالف دعم الشرعية، وجرح آخر، والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين التي عمدت بالدم لن تستطيع قوى الشر والإرهاب أن تعكر صفوها، ولا تمثل هـذه العملية الـغادرة شرفاء القوات المسلحة اليمنية.
وكيف ترى دور السعودية في دعم الاستقرار باليمن؟
لعبت المملكة دورًا رياديًا في دعم الاستقرار في اليمن من خلال مبادرات السلام التي أطلقتها، مثل المبادرة الخليجية، ورعاية الحوار اليمني، والمشاورات اليمنية، ومبادرات وقف إطلاق النار، وأسهمت هـذه الجهود في خلـق بيئة مناسبة لـتعزيز الـتفاهمات الـسياسية، وتقديم الـدعم الـلازم للحكومة الشرعية، بما يساعد في تحقيق استقرار أكبر على المدى البعيد.
ماذا عن جهود المملكة في إعادة إعمار اليمن؟
المملـكة تلـعب دورًا مهمًا في جهود إعادة الإعمار عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في المحافظات المحررة، من خلال توفير التمويل والاستثمارات اللازمة لتنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى، وتشمل هـذه المشاريع بناء المستشفيات والمدارس والطرق، بالإضافة إلـى دعم المشاريع الـصغيرة الـتي تعزز من الاقتصاد المحلي وتوفر فرص العمل.
وما هي انطباعات الجالية اليمنية في السعودية؟
الجالـية اليمنية تحظى بتقدير واحترام عالٍ من الأشقاء في المملكة قيادة وشعبًا، وهذا ليس غريبًا، فالـتعاون وحسن الجوار والـكرم سماتٌ أساسية لهذا الشعب المضياف، ونتواصل مع الجالـية من خلال الملـحقيات الـثقافية والقنصليات، ونعقد لـقاءات دورية للاستماع إلى احتياجاتهم، وتقديم الدعم اللازم لهم.
وما هي سمات العلاقات الاجتماعية والثقافية؟
الـعلاقات بين الجالـية الـيمنية والمجتمع السعودي تتسم بروابط أسرية واجتماعية قوية، وتعزز هذه الروابط من خلال المناسبات الدينية والوطنية والثقافية، التي يشارك فيها اليمنيون، جنبًا إلى جنب مع السعوديين، بما يسهم في خلق بيئة تعاونية ومنسجمة.