عقب (300) غارة جوية.. إسرائيل تحتل جنوب سوريا على حدود الجولان
إسرائيل تعلن إنشاء "منطقة دفاع خالصة" جنوب سوريا لتعزيز أمنها على حدود الجولان المحتل، دون وجود دائم لقواتها. وتهدف المنطقة -وفقا لوزير الدفاع الإسرائيلي- إلى منع "تأسيس إرهاب وتنظيمه في سوريا" بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
أعلنت إسرائيل عن قرارها بإنشاء "منطقة دفاع خالصة" جنوب سوريا، سيتم فرضها دون وجود دائم لقواتها، وفقا لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في وقت تعمل فيه على تعزيز سيطرتها على الخط الفاصل مع مرتفعات الجولان المحتلة.
وأوضح كاتس أن الهدف من هذه المنطقة هو "منع إنشاء وتنظيم الإرهاب في سوريا"، مشيرا إلى ذلك في سياق التحولات التي شهدتها البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، الذي أنهى حكم عائلته المستمر لأكثر من خمسين عاما.
وأضاف خلال زيارته لقاعدة بحرية في ميناء حيفا، أن إسرائيل "لن تسمح بتهديدات لأمنها"، مؤكدا على أهمية حماية مصالحها الأمنية على الحدود الشمالية.
وفي سياق متصل، صرح متحدث عسكري إسرائيلي بأن القوات الإسرائيلية تواصل وجودها داخل المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الأراضي السورية، التي تم إنشاؤها عقب حرب 1973، بالإضافة إلى انتشارها في نقاط إضافية قريبة.
إلا أن المتحدث نفى مزاعم توغل القوات الإسرائيلية لمسافات بعيدة داخل الأراضي السورية، وذلك بعد تقارير سورية أشارت إلى اختراق امتد حتى 25 كيلومترا من دمشق. وصرح اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني قائلا: "لا نسعى للتقدم نحو دمشق بأي شكل من الأشكال".
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سلاح الجو نفذ حوالي 250 طلعة جوية، استهدفت سلسلة مواقع في أنحاء سوريا منذ بداية الأسبوع، في عملية وصفت بأنها من الأضخم خلال السنوات الأخيرة، لضمان عدم وقوع المعدات العسكرية السورية في أيدي الجماعات المسلحة.
وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ليست لديها نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكنها ستفعل كل ما يلزم لضمان أمنها. وأضاف: "لقد أعطيت الأوامر لسلاح الجو بضرب القدرات العسكرية الاستراتيجية للجيش السوري، حتى لا تصل إلى أيدي الجهاديين".
وفي سياق العملية، أعلن كاتس عن تدمير الأسطول البحري السوري مساء الإثنين، حيث أفادت شركة الأمن البريطانية "أمبري" بأن الهجوم استهدف ست سفن على الأقل في ميناء اللاذقية.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسرائيل شنت "300 غارة" على الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، فيما توغلت قوات بريّة داخل سوريا، في عمليات ذكرت مصادر لوكالة رويترز أنها "وصلت إلى نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق"، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.
ونقلت رويترز عن مصدرين أمنيين إقليميين ومصدر أمني سوري، أن التوغل العسكري الإسرائيلي وصل إلى 25 كم جنوب غرب دمشق.
فرانس24/ رويترز