استعدادات أمريكية لتوجيه ضربة حاسمة للحوثيين
قالت وكالة بلومبيرج إنه بعد سقوط الأسد والقضاء على معظم قيادات حزب الله اللبناني، فإنه يجب التعامل فورا مع الحوثيين، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب مزيجا من القوة الجوية والبحرية والبرية.
ونشرت الوكالة مقالا لـ"جيمس ستافريديس"، -وهو أميرال متقاعد في البحرية الأمريكية والقائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي- قال فيه، إنه في مواجهة ضعف وكلاء إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لا يزال هناك تهديد كبير وفوري: الحوثيون في اليمن.
وقال الكاتب إن هجمات الحوثيين المتصاعدة على الشحن الدولي في البحر الأحمر ليست مجرد مصدر قلق أمني إقليمي بل إنها تشكل تحديًا مباشرًا للتجارة البحرية العالمية. وأن الغرب يجب أن يتصرف بحزم للقضاء على هذا التهديد قبل أن يعطل التجارة العالمية بشكل أكبر.
وأوضح أنه منذ سيطرتهم على السلطة في اليمن، تحول الحوثيون من جماعة متمردة محلية إلى قوة متطورة وخطيرة، مدعومة من إيران. باستخدام مجموعة من الأسلحة، من صواريخ كروز متوسطة المدى وطائرات بدون طيار إلى القوارب الصغيرة وفرق الهجوم.
وتابع: "استهدف الحوثيون السفن التجارية، وألحقوا الضرر أو أغرقوا أو استولوا على العشرات من السفن.كما اشتبكوا مع السفن الحربية الأمريكية وحلفائها التي تحمي طرق التجارة البحرية. لقد حول هذا التهديد البحر الأحمر إلى منطقة متقلبة، وتأثرت الشحن العالمي عبر قناة السويس بشدة".
وأضاف، أن هذه الإجراءات تذكرنا بالقراصنة البربر، الذين عطلوا ذات يوم الطرق البحرية الدولية في القرن الثامن عشر، إلا أن التهديد هذه المرة أكثر تنظيماً وفتكاً.
وقال إن قدرة الحوثيين على السيطرة على مثل هذه النقطة البحرية الحاسمة لها آثار عميقة على التجارة والاقتصاد العالميين.