تطبيق " سيغنال " ينتشر بعد الفضيحة ..

تطبيق " سيغنال " ينتشر بعد الفضيحة ..

شهدت متاجر التطبيقات إقبالا قويا على تنزيل تطبيق التراسل والتواصل الاجتماعي " سيغنال" خلال الأيام الماضية.

جاء ذلك بعد الكشف عن قيام كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنهم نائب الرئيس جيه.دي فانس ووزير الدفاع بيتر هيغسيث ومستشار الأمن القومي مايك والتز بمناقشة خطط قصف جماعة الحوثيين اليمنية عبر مجموعة محادثة على تطبيق سيغنال.

وقد تمت إضافة جيفري جولدبرج رئيس تحرير مجلة أتلانتك الأميركية عن طريق الخطأ إلى هذه المجموعة التي يفترض أنها شديدة السرية، مما سمح له بالاطلاع على مناقشات شديدة السرية والخطورة بين المسؤولين، ثم نشر أجزاء منها بعد ذلك.

جاءت هذه الفضيحة الأمنية الكبرى للحكومة الأميركية نتيجة خطأ من جانب المسؤولين الحكوميين دون أي خطأ ولا مسؤولية على تطبيق سيغنال، لأنه لم يتعرض للاختراق ولا التعطل، وإنما جاء الخطأ من جانب مستشار الأمن القومي الذي أضاف الصحافي إلى المجموعة عن طريق الخطأ، وهو خطأ يفترض أن تكون بروتوكولات الأمن الحكومية قادرة على تجنّبه إذا ما تم اتباعها بالفعل.

وعندما نشرت مجلة أتلانتيك تقريرها عن إضافة رئيس تحريرها إلى هذه المجموعة السرية الحكومية على تطبيق سيغنال واطلاعه على المناقشات شديدة السرية، ارتفعت تنزيلات تطبيق سيغنال عالميًا من متجري آب ستور للأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل آي.أو.إس وغوغل بلاي لأجهزة أندرويد بنسبة 28% عن المتوسط اليومي خلال الثلاثين يومًا الماضية، وفقًا لشركة تحليلات التطبيقات آب فيجرز.

وارتفع عدد التنزيلات في الولايات المتحدة، بنسبة 45%، وفي اليمن بنسبة 42%. وكان تطبيق سيغنال قبل هذه الفضيحة يحتل المرتبة 50 بين تطبيقات التواصل الاجتماعي في اليمن، لكنه صعد إلى المرتبة التاسعة يوم الاثنين الماضي.

يذكر أن جميع الاتصالات على سيغنال مشفرة، ما يعني أن المشاركين في الدردشة وحدهم هم من يمكنهم رؤية الرسائل النصية - حتى العاملين في سيغنال لا يستطيعون معرفة ما يتحدث عنه المستخدمون. لكن سيغنال مصمم ليكون منتجًا استهلاكيًا للمراسلة الآمنة، وليس مكانا لمناقشة الخطط العسكرية الحكومية.

ورغم أن وزير الدفاع الأميركي هيغسيث قال إنه لم تتم مناقشة "خطط حرب" في دردشة سيغنال، فقد نشر موقع أتلانتيك رسائل تُظهر هيغسيث وهو يقدم تفاصيل حول توقيت الهجمات، بالإضافة إلى الأسلحة والطائرات التي سيتم استخدامها.