وصول 12 مندوباً من مجلس الأمن لحدود غزة بتنسيق إماراتي
(الأول) وكالات:
وصل إلى مدينة العريش المصرية، اليوم الاثنين، عدد من مندوبي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، في طريقهم إلى معبر رفح الحدودي الواقع بين غزة ومصر، بالتزامن مع استمرار العدوان على القطاع.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، إن وفداً من أعضاء مجلس الأمن سيزور العريش ورفح، بالتنسيق بين بعثتي مصر والإمارات لدى الأمم المتحدة.
وكانت وكالة "رويترز" أوضحت أن الإمارات رتبت لزيارة 12 من مندوبي مجلس الأمن الدولي إلى رفح؛ للاطلاع على دخول المساعدات إلى القطاع المنكوب.
ووفقاً لبيان الخارجية المصرية، فإن الوفد سيطلع على سير العمليات الإنسانية والطبية الضخمة المقدمة لدعم جهود الإغاثة للفلسطينيين في قطاع غزة، وضمن ذلك تفقُّد المساعدات والجهود الإنسانية التي يقوم بها الهلال الأحمر المصري، والدعم الطبي المقدم للجرحى الفلسطينيين.
كما سيطلع الوفد على العراقيل المفروضة من قبل "إسرائيل" على دخول شاحنات المساعدات وإجلاء الجرحى من معبر رفح الحدودي مع غزة، وما تؤدي إليه من تكدّس شاحنات المساعدات وتعطيل دخولها إلى القطاع.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد: إن "الزيارة تأتي في توقيت مهم للغاية، يقف فيه مجلس الأمن عاجزاً للأسف الشديد، عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، في إشارة إلى الفيتو الأمريكي خلال جلسة مجلس الأمن قبل أيام.
وبين المندوبين الزائرين، سفيرا روسيا والمملكة المتحدة، في حين غاب مندوب الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي قال فيه مسؤول بالخارجية المصرية في أثناء وصول الوفد الدولي: "لا يوجد مبرر لغض الطرف عن الألم والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة".
من جانبها قالت المندوبة الإماراتية لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، إن بعض الدول تشارك في الزيارة بصفة وطنية وشخصية، موضحةً أنها تهدف إلى مساعدتهم ليس فقط على فهم المعاناة والدمار اللذين يعيشهما سكان غزة، ولكن أيضاً أملهم وقوَّتهم، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
واستمع المندوبون الدوليون في مدينة العريش، من فيليب لازاريني، مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، إلى إحاطة حول الوضع الإنساني المروع في قطاع غزة.
وقال لازاريني عقب الاجتماع: إن "هناك شعوراً عميقاً بالإحباط وخيبة الأمل، وبعض الغضب أيضاً؛ بسبب عدم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن وقف إطلاق النار".
ويتزامن ذلك مع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث أشارت آخر الإحصائيات إلى استشهاد قرابة 18 ألف شهيد، أغلبهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة أكثر من 49 ألفاً آخرين منذ 7 أكتوبر الماضي.