مليون دولار أمريكي... ضحية نصب لوزير في الحكومة الشرعية
(الأول)وكالات:
كشفت صحيفة غربية، عن تعرض وزير في الحكومة الشرعية، لانتحال شخصيته، وجمع مليون دولار أمريكي باسمه من قبل عصابة في اليمن، تم القبض على بعض عناصرها.
وكانت مصادر قد كشفت، ، عن عصابة تنتحل صفة وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، تمكنت من الإيقاع بعديد من الضحايا للحصول على مبالغ مالية ضخمة، من خلال استخدام مجموعة أرقام (ماليزية وأمريكية) عبر تطبيق واتس آب، وتم القبض على بعض أفرادها في محافظتي عدن وتعز.
وقالت صحيفة "إندبندنت عربية" في تقرير لها، نشرته في الـ25 من نوفمبر الماضي، إن الخلية تمكنت بالفعل من جمع نحو مليون دولار أميركي في إحصائية أولية.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر مسؤول في مكتب وزير الخارجية اليمني، قوله إن عصابة متخصصة بجرائم النصب والاحتيال الالكتروني قامت بانتحال اسم وصفة الوزير الاعتبارية والإيقاع بعدد من الضحايا للحصول على مبالغ مالية ضخمة، من خلال استخدام مجموعة أرقام يمنية وماليزية وأميركية وعمانية، عبر تطبيق "واتساب".
وأوضح المصدر أن الخلية "تطالب الضحايا بتحويل أموال بإلحاح مستعجل إلى اليمن بأسماء أشخاص آخرين وذلك من خلال مراسلة مسؤولين حكوميين ورجال أعمال وشخصيات اعتبارية وشيوخ قبائل وسياسيين وأعضاء مجلس نواب وسفراء ووزراء عرب وأجانب ويمنيين في محاولة للإساءة للوزير والحكومة الشرعية والتكسب الرخيص من ورائها".
وعن الحيلة المتبعة كشف أن الخلية تقوم من خلال أرقام دولية تحمل صورة الوزير بمراسلة هذه الشخصيات التي تعرفهم مسبقاً وتطالبهم بتحويل مبالغ إلى منطقة معينة على وجه السرعة".
من ضمن الحيل الحديث مع الضحايا بصفة الوزير مع إرفاق الرسائل بصورة جواز سفر لسيدة تحمل اسماً يتشابه مع اسم عائلة المسؤول اليمني، ويدعي أنها عمة الوزير وادعاء تعرضها وأفراد أسرتها لحادث مروري وتحتاج إلى مبلغ مالي مستعجل يتم تحويله إلى مدينة الحديدة (تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية) بسرعة وبكل سرية حفاظاً على سلامتهم.
ولسوء حظ الوزير اليمني، "تم بالفعل تحويل أموال بلغت وفق ما كشفت عنه الأجهزة الأمنية حتى الآن نحو مليون دولار أميركي"، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم القبض بمجموعة من تلك العصابة في محافظتي عدن وتعز (جنوب) بعد عمليات بحث وتحر وجار تتبع بقية أفرادها المتفرقين في الولايات المتحدة وسلطنة عمان وماليزيا".
وحمل المصدر "الحوثيين المسؤولية عن هذه الخلية". مؤكدأ أنه "ما كان لهذه الخلية النجاح لولا الرعاية وتسهيل الحوثيين لعملها في مناطق سيطرتها".
وخلال حديثه أفاد بـ "إخلاء مسؤولية الوزير الذي طالب السلطات التابعة للحكومة الشرعية بالعمل بجدية لأن هناك إهمال في التنسيق بينها". كما طالب "الدول المعنية التي يستخدم أفراد العصابة أرقام هواتفهم فيها بالتعاون والقبض على المتورطين كون رأس الشبكة المدعو الدعيس يتواجد في سلطنة عمان".
وسبق ونشر بن مبارك تحذيرات عدة من التعامل مع الشخص المحتال، وقال في بلاغ صحفي: "هناك شخص يتواصل عبر الواتساب من رقم ماليزي منتحلًا اسمي وصفتي ومستخدمًا صورًا رسمية لي ويطلب المال بدعاوى وقصص مختلفة ويطلب التحويل لليمن بأسماء أشخاص آخرين".
وأضاف قائلاً: "ومع الأسف استطاع الاحتيال على بعض الزملاء والأصدقاء وبعض ممن لم أعرفهم أو أتواصل معهم مطلقًا، وقد تم التحذير منه مرارًا وتكرارًا وكذلك إبلاغ السلطات للتعامل مع هذا الشخص لأنه للأسف قادر على خداع البعض".
وتُتهم مليشيا الحوثي في الوقوف خلف العملية، حيث تسيطر على الاتصالات، وتصادر أرقام هواتف، المشتركين، وتبيعها لمستخدمين آخرين