كلمة (غير مسبوقة) لبوتين.. روسيا تهدد (الناتو) فهل هي الحرب العالمية الثالثة؟!
مؤتمر صحفي «ماراثوني» يعقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
(الأول) متابعات خاصة:
يتزامن هذا المؤتمر مع خسائر أوكرانية متواصلة على كل الجبهات، وتحذير روسي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) من الانزلاق في الصراع.
مؤتمر بوتين
ويشمل خطاب بوتين الماراثوني، كلمة، يحضرها صحفيون مختارون، ثم جلسة أسئلة وأجوبة للروس العاديين تسمى "الخط المباشر مع فلاديمير بوتين".
ويسمح "الخط المباشر" للمواطنين بطرح الأسئلة على الرئيس. وعادة ما تركز استفساراتهم على القضايا المحلية، مع كون الرعاية الصحية والاقتصاد والبنية التحتية مواضيع شائعة.
وبحسب وسائل إعلام حكومية روسية فإنه تم بالفعل تقديم أكثر من 1.5 مليون سؤال.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن "الجلسة ستبدأ الساعة 10 صباحا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت جرينتش)".
وعلى عكس المؤتمرات الصحفية السابقة التي عقدها بوتين في نهاية العام، لم يكن هناك إجراء اعتماد رسمي هذه المرة، ولم يصدر الكرملين سوى دعوات لصحفيين مختارين.
وبعد مرور عام، تعثر الهجوم المضاد لأوكرانيا لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا، ويبدو بوتين واثقا بشكل متزايد من أنه سيفوز في الحرب التي شنها.
خسائر أوكرانية متلاحقة
ميدانيا، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في مقابلة، الأربعاء، أنّ "الجيش الأوكراني يخسر بسرعة مواقعه على الجبهة وأن تراجع الدعم الغربي لكييف يضع قواتها في وضع صعب".
وقال بيسكوف لصحيفة "إزفستيا" الروسية إنّ الولايات المتّحدة، الحليف الأكبر لأوكرانيا، "تتساءل أين تذهب أموالها" لأنه "لا يوجد انتصار في ساحة المعركة".
وتابع "بالإضافة إلى ذلك، تخسر القوات المسلحة الأوكرانية مواقعها بسرعة".
وصعّدت روسيا هجماتها على طول الجبهة مع فشل الهجوم الأوكراني المضادّ، وأعلنت الثلاثاء تحقيق تقدّم "كبير" في منطقة زابوريجيا (جنوب).
كما شنّ الجيش الروسي هجوماً كبيراً حول أفدييفكا ومارينكا، وهما نقطتان ساخنتان على الجبهة الشرقية، وفق الأوكرانيين.
واعتبر أنّ أوكرانيا "في موقف صعب" بسبب مماطلة حلفائها لها.
وفي أوديسا بجنوب أوكرانيا، قالت خدمات الطوارئ، الخميس، إن هجوما بطائرة مسيرة على منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا أدى إلى إصابة 11 شخصا بينهم 3 أطفال.
وذكرت عبر فيسبوك أن الهجوم أدى إلى اندلاع النيران في سيارة وموقع صناعي، وأصيب 11 مبنى بأضرار، فيما نُقل خمسة أشخاص إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكان أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا قال في وقت سابق إن شخصا توفي في المستشفى متأثرا بجروح أصيب بها خلال هجوم في اليوم السابق.
تحذير روسي للناتو
وتزمنا مع هذا، أكد الوفد الروسي في محادثات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، كونستانتين غافريلوف، أن إقلاع طائرات "إف 16" الأوكرانية من قواعد لدول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يعتبر مشاركة للحلف في الصراع.
وقال غافريلوف، خلال جلسة المنتدى الـ 106 لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "نحذر بشدة من أن استخدام هذه المقاتلات الآتية من أراضي هذه الدول الأعضاء في حلف الناتو سيعتبر مشاركة في الصراع في أوكرانيا وسيجبر روسيا على الرد".
وأشار غافريلوف إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها" يواصلون خلق تهديدات أمنية على الحدود الغربية لروسيا.
وكان مصدر مطلع صرح في وقت سابق، أن صواريخ "40 إن 6" المخصصة لأنظمة "إس-400" الصاروخية التي تستخدم في منطقة العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا ستصبح من إحدى الوسائل الرئيسية لتدمير مقاتلات "إف-16".
وأشار إلى أن مقاتلات "إف-16" لا تمثل أي صعوبة من حيث كشفها وتدميرها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسي.
وشدد على أن تقديم هذه المقاتلات من قبل الجانب الأوكراني كآلية هامة لرفع القدرة القتالية للقوات الأوكرانية هو "دعاية لا غير".
عقوبات روسية لأوكرانيا
وأدرجت وزارة الداخلية الروسية، الخميس الماضي، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، على قوائم المطلوبين.
ولم تذكر وزارة الداخلية تحديدا المادة التي جرى بموجبها وضع بودانوف على قوائم المطلوبين، لكن سبوتنيك، أكدت أنه "دعا في وقت سابق إلى قتل جميع المواطنين الروس في أي مكان بالعالم، حتى تحقق بلاده النصر ضد روسيا".
رفض أوكرانيا بالاتحاد الأوروبي
والخميس الماضي جدد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الأربعاء، معارضته لضم أوكرانيا سريعا للاتحاد الأوروبي.
وقال أوربان في البرلمان في بودابست إن مثل هذه الخطوة "من شأنها أن تتمخض عن تبعات لا يمكن توقعها، ولا تخدم مصالح المجر أو الاتحاد الأوروبي".
وجاءت تصريحات أوربان الذي تربطه علاقات ودية مع موسكو، فيما أفرج الاتحاد الأوروبي عن 10 مليارات يورو (8ر10 مليار دولار) لصالح المجر، مقابل إصلاحات لتحسين استقلال القضاء.
وجمد الاتحاد الأوروبي الأموال بسبب مخاوف من أن المجر لا تقوم بما يكفي من أجل الحفاظ على سيادة القانون، ومكافحة الفساد تحت حكم أوربان.