الحرب بين الهند وباكستان .. تتجه نحو الحرب الشاملة .. تقرير

اتهمت السلطات الهندية القوات الباكستانية بشن عدة هجمات بطائرات مسيّرة وذخائر على طول الحدود الغربية ليلة الخميس، مؤكدة أن دفاعاتها الجوية تصدت للهجمات، ومتوعدة برد قوي. في المقابل، نفت الحكومة الباكستانية هذه الاتهامات، مؤكدة جاهزية قواتها للتصدي لأي اعتداءات هندية.
وأفاد مراسل الجزيرة، نقلاً عن مصادر في كشمير الباكستانية، بأن مناطق متعددة على امتداد خط الهدنة شهدت اشتباكات وتبادلاً لإطلاق النار خلال الليل. كما صرّح مصدر أمني في إقليم البنجاب بأن الجيش الباكستاني أسقط أربع طائرات تجسس هندية صباح الجمعة.
وأعلنت وسائل إعلام هندية عن عقد اجتماع طارئ في وزارة الدفاع لمناقشة التصعيد العسكري، مشيرة إلى بدء البحرية الهندية عملية "انتقامية" رداً على ما وصفته بـ"العدوان الباكستاني". من جانبها، قالت المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا، شازيا إلمي، إن باكستان تتحمل مسؤولية التصعيد، متهمةً إياها بتحفيز التوترات في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات بعد قصف شنّته الهند الأسبوع الماضي على مواقع داخل باكستان، قالت إنها معسكرات لجماعات مسلحة، رداً على هجوم دامٍ في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، متهمة إسلام آباد بالضلوع فيه. وأسفر التصعيد عن مقتل قرابة 40 شخصاً حتى الآن، وسط استمرار القصف المتبادل وإسقاط طائرات بدون طيار.
في المقابل، رفض وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله تارر ما وصفها بـ"الادعاءات الهندية الكاذبة"، مؤكداً أن باكستان لم تشن أي هجمات عبر الحدود أو على مواقع مدنية، ونفى استهداف معابد السيخ. وأعلن إسقاط خمس مقاتلات هندية و29 طائرة تجسس إسرائيلية الصنع من نوع "هيروب"، داعياً الهند إلى التراجع لتجنب مزيد من التصعيد.
من جانبه، حذر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف من أن الأوضاع تتجه نحو مواجهة شاملة نتيجة ما وصفه بـ"الاستفزازات الهندية المستمرة"، مؤكداً أن بلاده اتخذت كافة التدابير للرد بشكل متوازن، مستبعداً في الوقت ذاته احتمال اندلاع حرب نووية.