بعد جولة دبلوماسية مثمرة.. الرئيس العليمي يعود إلى عدن بأولويات خدمية واقتصادية

بعد جولة دبلوماسية مثمرة.. الرئيس العليمي يعود إلى عدن بأولويات خدمية واقتصادية

(الأول) غرفة الأخبار:

عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، مساء اليوم، إلى العاصمة المؤقتة عدن، قادمًا من المملكة العربية السعودية، بعد جولة خارجية شملت زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية ومشاورات هامة في الرياض مع القيادة السعودية وعدد من الشركاء الإقليميين والدوليين.
وكان في استقبال الرئيس العليمي لدى وصوله مطار عدن الدولي عدد من كبار المسؤولين في الحكومة، وقيادات عسكرية وأمنية، حيث جرت مراسم استقبال رسمية وسط حضور رسمي لافت.
استهل الرئيس العليمي جولته الخارجية بزيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، بدعوة من القيادة الروسية، حيث أجرى مباحثات مهمة مع عدد من كبار المسؤولين الروس، بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف، وقيادات في مجلس الدوما والاتحاد.
تناولت المباحثات مستجدات الوضع في اليمن، وسبل دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصًا في مجالات الطاقة، والتعليم، والتعاون الفني والعسكري.
وأكد الرئيس العليمي خلال لقاءاته على التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بخيار السلام العادل والمستدام القائم على المرجعيات الثلاث، مشيرًا إلى أن أي حلول لا تستند إلى تلك المرجعيات لن تقود إلا إلى مزيد من التعقيد والمعاناة.
وعقب اختتام زيارته لموسكو، توجه الرئيس العليمي إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى عددًا من كبار المسؤولين في المملكة، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كما أجرى مشاورات مكثفة مع المسؤولين اليمنيين المتواجدين هناك.
تركزت المشاورات في الرياض على تنسيق الجهود السياسية والاقتصادية بين الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات الإنسانية والتنموية في المناطق المحررة، وسبل تحسين أداء مؤسسات الدولة.
من المقرر أن يعقد الرئيس العليمي في عدن سلسلة اجتماعات مع رئيس وأعضاء الحكومة، والسلطات المحلية، لمناقشة أولويات المرحلة المقبلة، وعلى رأسها تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين، وتعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي، ومتابعة الإصلاحات الإدارية والمالية.
كما يُنتظر أن تشمل الاجتماعات تقييمًا لمستوى تنفيذ المشاريع الممولة من المانحين، وفي مقدمتها المشاريع السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إضافة إلى تعزيز حضور الدولة في كافة المحافظات المحررة.
تأتي عودة الرئيس العليمي في ظل أوضاع اقتصادية وأمنية معقدة، وسط تطلع الشارع اليمني إلى خطوات عملية ملموسة تترجم وعود الإصلاح وتحسين الخدمات.