بعد مقاطع إعدامات ميدانية بالسويداء.. تصريح ناري للسلطة السورية

(الأول) وكالات:
شدد وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، الثلاثاء، على أنه لن يتم التسامح مع أي من مرتكبي الانتهاكات في مدينة السويداء جنوب البلاد، حتى لو كان منتسباً لوزارة الدفاع.
وأعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن الوزارة ممثلة بأبو قصرة تابعت تقارير حول "انتهاكات صادمة وجسيمة ارتكبتها مجموعة غير معروفة ترتدي الزي العسكري في مدينة السويداء".
كما قالت إدارة الإعلام والاتصال في الدفاع السورية، في بيان نُشر على حساب الوزارة في منصة "إكس"، إنه "بناء على التعميمات الصارمة التي أصدرتها الوزارة بعدم دخول أية تشكيلات غير تابعة لها إلى منطقة العمليات العسكرية، تم تشكيل لجنة لمتابعة الانتهاكات التي حصلت في مدينة السويداء، والتحقيق في تبعية وخلفية الأفراد المرتكبين لها".
كما أضافت أنه سيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحق الأفراد المرتكبين للانتهاكات في مدينة السويداء، بعد التعرف عليهم.
عمليات انتقامية
كذلك أردفت إدارة الإعلام والاتصال في الدفاع السورية أن أبو قصرة سيتابع تحقيقات لجنة الانتهاكات العسكرية بشكل مباشر.
وتابعت: "أكدنا في تصريحات سابقة أن العديد من المجموعات المناطقية كانت متواجدة بمدينة السويداء، ونفذت عمليات انتقامية فيها".
فيما ختمت قائلة إن "التحقيقات ستشمل كل من ظهر في التقارير الصادمة والمروعة، وستعرض النتائج حالما تنتهي أعمال اللجنة".
مقاطع إعدامات ميدانية
على صعيد منفصل، أدانت وزارة الداخلية السورية بـ"أشد العبارات المقاطع المتداولة التي تُظهر تنفيذ إعدامات ميدانية من قبل أشخاص مجهولي الهوية في مدينة السويداء"، مؤكدة أن هذه الأفعال تمثل جرائم خطيرة يُعاقب عليها القانون أشد العقوبات.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على حسابها في "إكس" إن الجهات المختصة باشرت تحقيقاً عاجلاً لتحديد هوية المتورطين في هذه الجرائم، والعمل على ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم.
كما شددت على أن لا أحد فوق القانون، وأن كل من يثبت تورطه سيُحال إلى القضاء المختص لينال الجزاء العادل وفقاً لأحكام القانون.
تُدين وزارة الداخلية بأشد العبارات المقاطع المتداولة التي تُظهر تنفيذ إعدامات ميدانية من قبل أشخاص مجهولي الهوية في مدينة السويداء، وتؤكد أن هذه الأفعال تمثل جرائم خطيرة يُعاقب عليها القانون أشد العقوبات.
تهدئة شاملة وتبادل المعتقلين
وكان مصدر أمني سوري، قد كشف بوقت سابق الثلاثاء، أنه يجري تطبيق اتفاق وقف النار في السويداء بمعظم المناطق بلا خروقات.
كما أضاف المصدر أن التهدئة بالسويداء ستتيح للحكومة إعادة العائلات إليها سريعاً، مشيراً إلى أن الخطوة التالية في المحافظة تنفيذ تهدئة شاملة وتبادل المعتقلين.
اشتباكات السويداء
يذكر أن السويداء شهدت الأسبوع الفائت اشتباكات بين مسلحين محليين وعشائر بدوية، ما استدعى تدخل قوات حكومية.
فيما دخلت إسرائيل على خط المواجهة فشنت في 16 يوليو سلسلة غارات ولا سيما قرب مقر الأركان العامة وفي محيط قصر الرئاسة في دمشق، بحجة "الدفاع عن الدروز".
إلى ذلك انسحبت القوات السورية، في 17 يوليو، من السويداء وفقاً لاتفاق وقف للنار تم التوصل إليه وأعلنته وزارة الداخلية. غير أن الاشتباكات استمرت بين مسلحين محليين وعشائر بدوية.
ثم أعلنت الرئاسة السورية، فجر 19 يوليو، وقفاً "فورياً" لإطلاق النار ودعت كل الأطراف إلى الالتزام به، مع بدء قوات الأمن الانتشار في السويداء بعد الاشتباكات التي شهدتها المحافظة.
كما أعلنت الولايات المتحدة، في 19 يوليو، اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف النار، بعد الغارات التي شنتها إسرائيل في خضم المعارك بالسويداء.