تراجع ترامب عن تصريحاته الأخيرة عن غزة .. ماذا الذي اختلف ؟!

خفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب من سقف التوقعات بشأن قرب التوصل إلى نتائج حاسمة تتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، مشيراً إلى أن النزاع القائم مستمر منذ زمن طويل دون مؤشرات واضحة على انفراجه قريب. في الوقت نفسه، أعلن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن عقد اجتماع موسع اليوم الأربعاء في البيت الأبيض، لبحث تطورات القطاع وخطة أميركية لما بعد الحرب.
وقال ترامب، خلال اجتماع حكومي في البيت الأبيضء، إنه لا يوجد شيء حاسم في هذا الملف، موضحاً أن "الوضع مستمر منذ مدة طويلة" ولا يمكن توقّع نتائج نهائية خلال الأسابيع المقبلة. وأضاف: "آمل أن تُحل مشاكل غزة، وكذلك تلك بين روسيا وأوكرانيا، في أقرب وقت ممكن".
وكان الرئيس الأميركي قد صرّح في وقت سابق بأن الوضع في غزة "سيئ للغاية"، وأعرب عن اعتقاده بإمكانية الوصول إلى "نتيجة جيدة وحاسمة" خلال أسبوعين أو ثلاثة، قبل أن يتبنى خطاباً أكثر حذراً لاحقاً.
وفي موازاة ذلك، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن اجتماعات مطولة تُعقد هذا الأسبوع بشأن ملفات عدة، أبرزها الأوضاع في غزة، والبرنامج النووي الإيراني، والحرب في أوكرانيا، معرباً عن أمله في التوصل إلى حلول قبل نهاية العام.
وأشار ويتكوف، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إلى أن اجتماع البيت الأبيض بشأن غزة سيُعقد اليوم بمشاركة ترامب، مؤكداً أن هناك خطة شاملة قيد الإعداد تتعلق بما بعد انتهاء الحرب، وأنها تعكس – حسب تعبيره – الدوافع الإنسانية لترامب.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب مدمرة على قطاع غزة، بدعم مباشر من الإدارة الأميركية، وسط اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
وقد أدى العدوان إلى انهيار شبه كامل للقطاع الصحي، بعد استهداف المستشفيات والمراكز الطبية وقتل أعداد كبيرة من الطواقم الطبية. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، أسفر العدوان عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني وإصابة 158 ألفاً آخرين، فيما استُشهد 300 شخص – بينهم 117 طفلاً – بسبب الحصار والتجويع.