سيدة فرنسا الأولى (رجل)!.. الرئيس الفرنسي يرفع دعوى ضد شائعات جنسية بأمريكا

(الأول) وكالات:
في خطوة قضائية غير مسبوقة، رفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت دعوى أمام محكمة ولاية ديلاوير الأمريكية ضد المؤثرة اليمينية كانديس أوينز، بعد أن انتشرت شائعات كاذبة تزعم أن بريجيت "وُلدت ذكراً". الدعوى تأتي في سياق حملة تشهير مستمرة استمرت لأكثر من عام، بحسب محامي الزوجين، الذي أكد أن هذه المزاعم أثرت بشكل مباشر على حياة الأسرة وسمعتها، وأدت إلى أضرار اقتصادية جسيمة بما في ذلك فقدان فرص عمل مستقبلية لبعض أفراد العائلة.
الزوجان الفرنسيان يقدمان مستندات رسمية ووثائق تثبت أن بريجيت أنثى منذ ولادتها، وأن علاقتها بماكرون زوجية فقط وليست قرابة دموية كما حاولت بعض الشائعات تصويرها، وذلك لإبطال ما وصفه المحامي بأنه "ادعاءات مضللة ومؤذية". ويأتي ذلك بعد أن ربحت بريجيت دعوى مشابهة في فرنسا عام 2022 ضد بعض المروجين للشائعات، لكنها ستعرض على محكمة أعلى بعد الاستئناف.
في المقابل، واصلت أوينز نشر محتوى ساخر على منصات التواصل، بما في ذلك فيديوهات وعروض ترويجية تستخدم نفس النظرية، معتبرة أن الدعوى مجرد "استراتيجية علاقات عامة يائسة". هذا التصعيد أثار اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام العالمية، حيث سلط الضوء على تحديات حماية الخصوصية والسمعة أمام موجة الأخبار الزائفة والشائعات المنتشرة عبر الإنترنت.
الرئيس ماكرون صرح في فعالية بباريس عام 2024: "أسوأ ما في الرئاسة هو المعلومات الكاذبة والقصص الملفقة... الناس ينتهي بهم الأمر إلى تصديقها، وهذا يعكر صفو حياتك، حتى في لحظاتك الخاصة"، في إشارة إلى تأثير هذه الشائعات على حياته الشخصية والعائلية.
الدعوى الأمريكية تهدف إلى وضع حد لهذه الحملات وإظهار الأدلة الرسمية التي تنفي "نظرية المؤامرة"، مؤكدة أن بريجيت ماكرون أنثى منذ الولادة وأنها لم تخضع لأي ضغط أو ابتزاز من جهات خارجية. القضية تمثل سابقة نادرة لرئيس دولة وأسرته يسعون لحماية سمعتهم خارج بلادهم، وسط جدل واسع حول انتشار الشائعات وتأثيرها على الشخصيات العامة.