آخر مستجدات جريمة القتل في كريتر من زاوية أخرى!!

عدن (الأول) خاص:
أثارت قضية مقتل الشاب عرفات في منطقة كريتر بمديرية صيرة، على يد المتهم ريدان، عقب واقعة تحرش بفتاة، عاصفة من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي قادت إلى هذه الجريمة المروعة، والتي يبدو أن دوافعها تجاوزت حدود “التحرش” إلى أزمة أعمق في السلوك والمجتمع.
الفتاة التي كانت محور الواقعة ظهرت في تسجيلات مصوّرة بعد الحادثة، ما زاد من غموض القضية وأثار الجدل حول تفاصيل ما جرى فعلاً في تلك الليلة. ويؤكد ناشطون أن ما حدث كان يمكن تجنبه لو أن المتهم لجأ إلى اللجنة المجتمعية أو قسم الشرطة أو حتى إلى كبار الحارة لحل الخلاف قانونيًا، بدلاً من اللجوء إلى السلاح وسفك الدماء.
ويرى مقربون من الضحية أن الحادثة تكشف ظاهرة متنامية في بعض أحياء عدن، حيث تحولت زوايا الشوارع وأركان الأزقة إلى مقايل مفتوحة ومخادر متنقلة لتناول القات، ما يجعل البعض يفقد السيطرة “مع التخزينة” ويخرج عن طوره، فيتعرض المارة — خصوصًا الفتيات — للمضايقات والتحرش.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه المظاهر دون ضبط قد يفتح الباب أمام جرائم مشابهة، داعين إلى تفعيل شرطة الآداب في المديريات، وتشديد الرقابة على التجمعات الشبابية التي تسيء لسمعة المدينة وسلوك أبنائها.
«"عدن التي كانت تُعرف بأصالتها واحترامها للجيرة، باتت اليوم تواجه اختبارًا أخلاقيًا واجتماعيًا خطيرًا، يستدعي وقفة حازمة من المجتمع والسلطات معًا"، كما يقول أحد وجهاء كريتر.»