الاحتلال يصعّد في جنين.. قصف بطائرات مسيّرة، ومواجهات عنيفة بعد اجتياح المخيم تسفر عن شهداء ومصابين

الاحتلال يصعّد في جنين.. قصف بطائرات مسيّرة، ومواجهات عنيفة بعد اجتياح المخيم تسفر عن شهداء ومصابين

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ارتفاع عدد الشهداء في مدينة جنين ومخيمها إلى 9 برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، إثر اقتحام يوصف بأنه الأعنف منذ شهور، استخدمت فيه قوات الاحتلال طائرات مسيرة مقاتلة لقصف بعض الهداف.

وقالت الصحة الفلسطينية، في بيان وصل الأناضول: "ارتفاع حصيلة الشهداء في جنين إلى 9، إضافة لـ14 إصابة بينها حالات خطيرة"، ما يرفع العدد بالضفة الغربية المحتلة إلى 10 منذ فجر الخميس، وإلى 174 شهيداً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كان شهود عيان قالوا للأناضول إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت جنين للمرة الثانية خلال ساعات، ورافق ذلك اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين. 

وأشار الشهود إلى أن القوات موجودة في ساحة مخيم جنين، وبيّنوا أن الجيش قصف موقعاً في المخيم باستخدام طائرة مسيّرة. كما تحدثت شبكة الجزيرة، نقلاً عن مصادر صحفية، عن قصف كثيف من طائرات مسيرة على أكثر من موقع في مدينة جنين ومحيط مخيمها.

أضافت المصادر: "الاشتباكات في مخيم جنين متواصلة حتى اللحظة وقوات الاحتلال تنشر قناصة أعلى بنايات عدة في المخيم"، في حين قال مدير مستشفى جنين الحكومي، إن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الدخول والخروج إلى المستشفى.

يأتي ذلك فيما قالت كتائب القسام في جنين، إن مقاتليها "يخوضون اشتباكاً مسلحاً إلى جانب كافة تشكيلات المقاومة في المخيم".

بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش "يستعين بطائرة مسيرة لقصف أفراد خلية في مخيم جنين ويقتل خمسة منهم ويصيب ستة آخرين بجراح متفاوتة" دون مزيد من التفاصيل. 

كانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أعلنت في بيان "استهداف سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين وإصابة مسعف برصاص حي في الظهر". 

وفجر الخميس، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال مخيم جنين وجرفت شوارع ودمّرت البنية التحتية، فيما أعلنت وزارة الصحة، في وقت سابق الخميس، استشهاد فلسطينيين اثنين بمحافظتي بيت لحم والخليل جنوب الضفة برصاص الجيش. 

وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يومياً حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للنار وقنابل الغاز على الفلسطينيين. 

وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.