المناضل الشيخ عبدالقادر حسين الطاهري في رحاب الخالدين
كتب / الدكتور حسن السوادي وكيل محافظة البيضاء
رحم الله الوالد المناضل الشيخ/ عبدالقادر حسين الطاهري وأسكنهُ فسيح جناته.برحيلهِ رحمهُ الله ودعت قبيلته خاصه والبيضاء واليمن عامه واحداً من خيرة رجالها ومرجعياتها القبلية والاجتماعية.
كما انه يُعد ممن كان لهم دوراً بارزاً وكبير في تثبيت وترسيخ دعائم الجمهورية والقضاء على الكهنوت الامامي والحُكم البغيض فقد كان من ابرز القادة ومن كُبار ابناء محافظة البيضاء وفي اوائل الصفوف و الذي كان لهم شرف الدفاع عن الثورة وترسيخ دعائم الجمهورية ابان العام 1962م.
وظل فقيدنا الراحل هذا متمسكاً بقيمه ومبادئة وثوابته الوطنيه وحبهُ للوطن وجمهوريته لم ولن يفرط فيما هو مقتنعاً به وما تم ذكره.
عرفته عن قرب ومكثت معهُ عشرات المرات في كثيراً من المواقف التي جمعتني به فقد كان كريماً ودوداً زاهداً بسيطاً يُصر عند الجلوس معه إلا أن يُحدثنا عن المعاناه التي عانوها في الماضي وما يجب علينا كجيل اليوم ان نُجسده ونسعى من اجل الحفاظ عليه حرصاً منه الحفاظ على مكاسب الجمهورية الفتيه التي بذلوا من اجلها الغالي والنفيس.
كان رحمه الله يشعُر بالغبن والالم نتاج ان البيضاء واهلها لم يحضوا بما يجب ان يحضوا به وبما يتلائم مع ما قدموه من تضحيات وكفاح ونضال اسفر عنهما إنجاح ثورة اليمن المباركة وقتها والتي كان يؤمن بها إيمانه بالله ورسوله وظل كذلك وكان وظل مقتنعاً رحمه الله بإن لولا ابناء البيضاء وقبائلها وابناء المناطق الوسطى والكثير من ابناء وقبائل اليمن شمالاً وجنوباً لما كُتب لهذه الثورة النجاح.
لكنه ورغم ما ينتابه مما تم ذكره إلا انه كان مقتنعاً قناعة تامه بان الحرمان هذا والتهميش والإقصاء الذي طال من ضحوا وفي مقدمتهم البيضاء واهلها لا يزيدنا الا قوةً وثبات وحُب للوطن ولا بد ما ياتي اليوم الذي ينال ويأخذ كل ذي حقاً حقه والعاقبةُ للمتقين.
توفي اليوم في العاصمة الأردنية عمان تاركاً ورائهُ جمهوريةً منهوبه ووطناً ممزق أنهكتهُ الحروب وفرقتهُ السياسه ودمرته القوى الدولية المتخادمه جاعلةً منه مدخلاً ليس إلا من اجل تنفيذ رغباتها العدائية وتحقيق اجندتها القذره مُضحيةً بشعبنا ووطننا تحت ذرائع واهيه وبثوب مليئ بالقاذورات والأوساخ.
اعزي نفسي اولاً كما اعزي الاخوين العزيزين الشيخ/
عبدربه عبدالقادر حسين الطاهري.
والشيخ/
احمد عبدالقادر حسين الطاهري
وكافة اخوانهم وأسرتهم الكريمه.
والعزاء موصول للوالد الشيخ/
ناجي حسين عبداحمد الطاهري ولكافة قبائل آل الطاهر خاصه ومحافظة البيضاء واليمن عامه ولكل محبيه وذويه ورفاق دربه.
أنا لله وإنا إليه راجعون.