إنهم أصحاب الهمم.. الإعاقة لم تثنيه عن العيش بكرامة

موجع أن يصل حال هذا الشاب المعاق إلى هذا الحد من الصراع مع الحياة التي يعافرها في ظل صمت أصحاب (الكروش)

إنهم أصحاب الهمم.. الإعاقة لم تثنيه عن العيش بكرامة

(الأول) صدام اللحجي:

منذ الصباح الباكر يبدأ الشاب المعاق "عمار قايد" بحثه عن عمل في شوارع مدينة حوطة لحج، ليسد به رمق جوعه.

قساوة وظروف الحياة لم تراع إعاقة وجسد الشاب النحيل "عمار قايد" من العمل، فحين تراه من الوهلة الأولى بأنه سيعجز عن فعل أي شيء، لكن الظروف المعيشية وما آلت إليه الأوضاع والظرووف الاقتصادية في البلد، أجبرت الشاب المعاق عمار على تحمل مشاق العمل ليسد به رمق جوعه.

يقول عمار بصوت شاحب وبحسرة :" أنا من أبناء قرية بيت عياض بمديرية تبن، أتيت إلى مدينة الحوطة للبحث عن لقمة عيش فقد تقطعت بي السبل لاسيّما وأنا معاق.

يُضيف :" قررت أن أعمل في بيع حبوب الهند، مع أني أواجه صعوبات كبيرة في هذا العمل الشاق الذي انهك جسدي المعاق، لكن ما باليد حيلة هكذا قال.

يؤكد في معرض حديثه :" عندما أخلد إلى النوم أشعر بالتعب والإعياء الشديد مما اكباده وبضحكة ساخرة يقول " من شقي لقي ومن رقد تمنى" يا صديقي.

موجع أن يصل حال هذا الشاب المعاق عمار قايد، وحال كثير من الأسر في لحج التي انهكها الفقر والحاجة والعوز ، في ظل صمت مخزي من قبل مسؤولين لاهم لهم إلا "كروشهم" ، لكن في المقابل كم نحن بحاجة إلى صحوة ضمير وأقلام حرة تتناول أوضاع الناس دون خوف من أحد.