نيويورك: الأمم المتحدة تخشى تبعات تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية على اقتصاد اليمن
(الأول)متابعات.
قالت مسؤولة بارزة في مجال المساعدات بالأمم المتحدة يوم الخميس إن الأمم المتحدة تخشى أن يؤدي القرار الأمريكي بإعادة الحوثيين في اليمن إلى قائمة الجماعات الإرهابية إلى الإضرار باقتصاد البلد الذي مزقته الحرب وخاصة الواردات التجارية من المواد الأساسية.
وتدخل الخطوة الأمريكية التي أعلنت الشهر الماضي حيز التنفيذ يوم الجمعة وتطال الجماعة المتحالفة مع إيران بعقوبات قاسية تستهدف قطع التمويل والأسلحة التي يستخدمها الحوثيون في هجماتهم المتصاعدة على السفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.
وقالت أديم وسورنو مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه في الوقت الذي يشعر فيه المجتمع الإنساني بالقلق من “أي آثار سلبية محتملة”، أصدرت واشنطن استثناءات تستهدف تقليص التأثير على المدنيين في اليمن حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 18 مليون شخص يحتاجون للمساعدة.
وأضافت وسورنو أمام مجلس الأمن “مع ذلك، نخشى أن يتضرر الاقتصاد، بما في ذلك الواردات التجارية من المواد الأساسية التي يعتمد عليها شعب اليمن أكثر من أي وقت مضى”.
وأضافت “المساعدات الإنسانية لا يمكنها سد الفجوات في إمدادات السلع التجارية. مثل هذه الآثار قد تكون محسوسة في أنحاء البلاد. ولا يستطيع اقتصاد اليمن الهش بالفعل تحمل أي صدمات كبيرة أخرى”.
ويشهد اليمن صراعا منذ أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في عام 2015 بهدف إعادة الحكومة.
لكن في الأشهر القليلة الماضية، هاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وما حوله، قائلين إنهم يتضامنون بذلك مع الفلسطينيين في غزة. وتعطلت التجارة العالمية وتفاقمت المخاوف من التضخم ومن أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وقالت وسورنو إن كلفة النقل إلى موانئ الحديدة وعدن في اليمن “ارتفعت بشدة منذ نوفمبر تشرين الثاني بسبب أعمال القتال الدائرة”.
وأضافت أمام المجلس التابع للأمم المتحدة “رصد برنامج الأغذية العالمي زيادات (في الكلفة) تصل إلى 110 بالمئة في شحنات الحاويات إلى اليمن. وشهدت منظمات إنسانية أخرى زيادات في أسعار الشحن تصل إلى 318 بالمئة”.
وقصفت الولايات المتحدة وبريطانيا أهدافا للحوثيين في اليمن في محاولة لوقف الهجمات على السفن، ووصفتا القصف بأنه ضروري ومتناسب وسوغته بالدفاع عن النفس.
وحول قرار الولايات المتحدة إعادة إدراج الحوثيين في قائمة الجماعات الإرهابية، قال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود “الولايات المتحدة تسعى لاستهداف دقيق لأنشطة الحوثيين الإرهابية، مع تخفيف أي ضرر إنساني على الشعب اليمني الذي يستحق فرصة ليعيش مستقبلا أفضل”.