عذبوهم وكبلوهم ودفنوهم أحياء.. كشف تفاصيل جريمة بشعة
(الأول) متابعة خاصة:
كشف المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، تفاصيل جريمة ارتكبتها مليشيات الحوثي التابعة لإيران، بحق 14 مواطنا يمنيا بمحافظة عمران، فيما عُرف بجريمة كهف "آل عمار".
وذكر المركز في تقرير، أنه جمع أدلة تثبت بشكل قاطع تورط أفراد يتبعون جماعة الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب، بإخفاء وتعذيب وقتل (14) مواطن في الجريمة المذكورة، والتي تم اكتشافها في يوليو من العام الماضي.
وجاء في التقرير، أن مسلحين يتبعون لجماعة الحوثي قاموا بارتكاب عدة انتهاكات بحق أبناء القرية، تمثلت بتفجير عدد (9) منازل تابعة لأسرة ال جُميلة وإحراق وائتلاف عدة مزارع، واختطاف (17) شخص تم اخفاء (14) منهم بشكل قسري والذين شملتهم واقعة كهف “آل عمار”.
ووثق المركز شهادات حصرية لبعض أهالي القرية وللناجي الوحيد من تلك الواقعة، حيث قام فريق ميداني بزيارة ميدانية لمديرية حرف سفيان لمعاينة مكان الواقعة في كهف “آل عمار”، وقام بمقابلة أقارب الضحايا والشهود.
وتحصل الفريق على كثير من المعلومات والأدلة المتعلقة بالواقعة والتي أثبتت تورط جماعة الحوثي وبشكل متعمد في تعذيب ودفن 14 شخص في مقبرة جماعية.
ويحتوي “كهف آل عمار” الذي تمت فيه الجريمة، على فتحة كبيرة أشبه بـ“السجن” فيه غرفة كبيرة، ويبدو أن جماعة الحوثي قامت بوضع الضحايا بها قبل قتلهم، حيث كان الكهف مغلق بالحجارة، وعندما فتحوه وجدوا مجموعة من الجثث والجماجم، فتفاجأ الأهالي من بشاعة ما شاهدوا. بحسب التقرير.
وقال بعض الأهالي، أن أيدي الضحايا كانت مكبلة للخلف بثيابهم التي كانت عليهم، فيما قال أحد الشهود الذين أدلوا بشهادتهم بأنه شاهد أثناء فتح الكهف أن الضحايا ظهرت على هياكلهم العظمية قيود وضعت على إياديهم وأرجلهم قبل قتلهم، بشكل جماعي، وهدم الكهف عليهم لأجل إخفاء معالم المقبرة الجماعية.
وفور ظهور خبر المقبرة الجماعية في كهف “آل عمار”، بمنطقة “مذاب” للعلن، سارعت جماعة الحوثي بالضغط على من تبقى من أقرباء الضحايا وقاموا بنقل رفات من قضوا في الكهف إلى مقبرة في منطقة “شامخ”، بطريقة شبه سرية للتنصل من تبعات تلك الجريمة الوحشية.
وما تم جمعه من معلومات وشهادات أظهرت تورط جماعة الحوثي بعدة جرائم مركبة منها الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والقتل،بحسب تقرير المركز الذي أكد "أن القتل الجماعي للضحايا خارج نطاق القانون و دفن وإخفاء الجثث في الكهف بتلك الطريقة يُعد انتهاكاً للكرامة الإنسانية، وجريمة حرب حسب القانون الدولي".
وكان مواطنون قد عثروا على جماجم وهياكل عظمية لـ14 مواطنا من أبناء مديرية حرف سفيان، بمحافظة عمران، شمالي اليمن، سبق وأن اختطفتهم المليشيات الحوثية وأخفتهم قسرًا قبل قرابة 13 عامًا.