غضب بين عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة.. “مجلس الحرب” لم يستجب لطلب مقابلتهم
قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي (الكابينت) ليس لديهم وقت لمقابلتهم، وإطلاعهم على تفاصيل الصفقة المتبلورة لإطلاق سراح ذويهم، وذلك في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطاً متزايدة بشأن ملف الأسرى.
جاء ذلك في بيان لعائلات الأسرى، نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مساء الأربعاء، تضمن نقداً حاداً للقيادة السياسية والأمنية في إسرائيل، وقالت العائلات: "نطالب بأن يجتمع بنا أعضاء الكابينت هذا المساء (الأربعاء)، وعلى مواطني إسرائيل أن يعلموا أن أعضاء المجلس ليس لديهم وقت لنا".
أوضحت العائلات أنها طالبت أعضاء مجلس الحرب "بالاجتماع بهم، وإطلاعهم على تفاصيل الصفقة التي يتم تشكيلها لإعادة ذويهم، لكنهم لم يتلقوا أي رد"، وأضافت العائلات أنها لا تعرف ما هي المطالب الإسرائيلية، "لإجراء صفقة لإعادة المختطفين".
في سياق متصل، التقى عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين في برلين، مع سفير قطر لدى ألمانيا، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، وعرض الجانب القطري خلال اللقاء، الخطوات التي تم اتخاذها لإطلاق سراح الأسرى.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت "إن هذا الاجتماع هو الرابع لممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين، مع ممثل رسمي لدولة قطر منذ بداية الحرب، في إطار جهود الوساطة التي تقودها الدوحة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس".
كانت عائلات الأسرى ومتضامنون قد نظموا الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مسيرة من مدينة تل أبيب مشياً على الأقدام، يفترض أن تصل السبت المقبل، إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الغربية؛ في محاولة للضغط على حكومته.
في وقت سابقٍ الأربعاء، قال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" عزت الرشق، في بيان عبر منصة "تليغرام"، إن إسرائيل "تماطل في تنفيذ اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، وتُصر على إصدار تصريحات كاذبة".
أضاف الرشق أن "الاحتلال ما زال يرفض ويتلكؤ في الإفراج عن 50 من النساء والأطفال من المحتجزين لدينا وإعلان هدنة إنسانية حقيقية، مقابل الإفراج عن عدد من النساء والأطفال من أبناء شعبنا في سجون الاحتلال".
يأتي هذا فيما تعرض "حماس" على إسرائيل هدنة لعدة أيام، وإدخال الوقود والغذاء إلى غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين لديها، يشمل من يحملون جنسيات أجنبية.
وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن معارضتها مقترحاً لصفقة تبادل أسرى مع "حماس"، ادعى الاحتلال أن الحركة الفلسطينية تتبناه، ويشمل إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً، مقابل الإفراج عن نساء وأطفال فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية، والالتزام بوقف إطلاق نار لـ3 أيام في قطاع غزة.
هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن "تل أبيب تعارض اقتراح حماس بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 50 رهينة فقط"، في حين نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي- لم تسمه- قوله إن الوسطاء "يعرفون أننا نطالب بصفقة أكبر حجماً"، دون تحديد طبيعة الصفقة التي تطمح إليها إسرائيل، أو هوية هؤلاء الوسطاء.
بحسب تقديرات فلسطينية، فإن إسرائيل تحتجز أكثر من 7 آلاف فلسطيني في سجونها، فيما أعلنت أن عدد أسراها في غزة نحو 239.
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال منذ 40 يوماً شن حرب مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 قتيل فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.