جماعة الحوثي تضرم النار بسور قلعة رداع التاريخية.. تفاصيل وصورة

جماعة الحوثي تضرم النار بسور قلعة رداع التاريخية.. تفاصيل وصورة

البيضاء (الأول) متابعات:

أضرمت عناصر حوثية النار في سور قلعة رداع التاريخية الواقعة وسط المديرية التي تحمل الاسم ذاته بمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وقالت مصادر محلية، إن سور قلعة (شمر يهرعش التاريخية) تعرض للحرق بإشعال إطارات سيارات تالفة في مديرية رداع بمحافظة البيضاء متسببة بإحداث أضرار به وتشويه هذا المعلم الأثري.

ونشر ناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لسور قلعة رداع الأثرية وعليها آثار الحريق، ولاقت الحادثة ردود أفعال مجتمعية ساخطة ومطالبة بمحاسبة الفاعلين.. فيما زعم ناشطون حوثيون أن الفاعلين (أطفال).

ودعا ناشطون وصحفيون المنظمات الدولية المعنية بالتراث الثقافي وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO) والمجلس الدولي للمعالم والمواقع الاثرية (ICOMOS)، إلى شجب الانتهاك بحق تراث وحضارة اليمن، وأحد شواهد الحضارة اليمنية العريقة والضغط على هذه المليشيا للتوقف عن العبث والتدمير الذي طال التراث الثقافي في اليمن.

وفي أغسطس 2016م تعرضت قلعة (شمر التاريخية) بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء إلى انهيارات في أحد الأبنية الداخلية للقلعة وانهيار أحد أجزاء السور الغربي جراء الاهمال ومياه الأمطار الغزيرة التي تسربت إلى أساسات وجدران القلعة الأثرية في ظل صمت وتجاهل من قبل هيئة الآثار والسلطة المحلية التي تسيطر عليها الجماعة.

يأتي ذلك عقب تحويل مليشيا الحوثي قلعة رداع الأثرية إلى ثكنة عسكرية لمسلحيها ومعتقل لمئات المختطفين وفي ظل رفضها مناشدت مئات الأسر ممن منازلهم تحت أسوار القلعة من كل الاتجاهات، لصيانة القلعة وترميم الأجزاء المتهدمة والضغط على مليشيا الحوثي بإخراج مسلحيها والمعتقلين ونقلهم من داخل القلعة الأثرية، قبل حدوث الكارثة التي باتت وشيكة في ظل استمرار الانهيارات وتجاهل المعنيين.

وبحسب خبراء آثار، يرجع بناء قلعة رداع التاريخية الواقعة في أعلى مكان في المدينة نفسها بمحافظة البيضاء، إلى عهد الملك شمر يهرعش الحميري في منتصف القرن الثالث الميلادي، وكانت ذات شهرة عسكرية سابقاً حيث كانت تستخدم كحماية للمدينة في عهد الملك "شمر يهرعش" وتم تجديدها في عهد "عامر بن عبد الوهاب"، وتعتبر من أشهر المواقع الأثرية والتاريخية في اليمن.