الامتحانات الشفهية في التعليم الجامعي والعالي
تتطلب كثير من البرامج العلمية إخضاع طالب برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه لامتحانات نهائية تحريرية وشفهية وذلك للتأكد من معرفة مدى استيعابه للمواد التي درسها في البرنامج. ففي معظم الجامعات المرموقة يخضع الطالب أولا للامتحان التحريري وفي حال نجاحه فيه يخضع للامتحان الشفهي.
وعلى الرغم من ميل بعض الجامعات اليوم إلى حصر الامتحانات في الطرق الرقمية والتحريرية، فهناك تخصصات يصعب استبعاد الامتحان الشفهي منها، مثل معظم العلوم الإنسانية، لاسيما اللغات والحقوق والتربية، التي لا تكفي الامتحانات التحريرية لتقييم الطالب بشكل صحيح وموضوعي. فالامتحان الشفهي يسمح بقياس مهارة التعبير اللفظي، والإلقاء، والحوار، والثقة بالنفس، والتصرف في المواقف الصعبة.
كما أن الامتحانات الشفهية لا تسمح بالغش، ويتلقى المدرس والطالب فيها تغذية راجعة فورية، ويتعود الطالب على الجرأة والشجاعة، فيعرف الطالب مواطن قوته، ومواطن خطأه ويعمل على تصحيحها.كما أنها تساعد على التقييم الدقيق للتحصيل المعرفي للمتعلمين، لاسيما إذا كان المدرس يرغب في التأكد من صحة نتائج الامتحانات التحريرية.
وتكتسب الامتحانات والمناقشات الشفوية في مراحل الدراسات العليا أهمية كبيرة، فهي تساعد على منح درجات الماجستير والدكتوراه لمن يستحقها فقط، وعلى خفض خطر منح الدرجة لطالبٍ استعان بـ(مختص مرتزق) لكتابة رسالته أو أطروحته.
وتسهم الامتحانات الشفهية كذلك في الكشف عن المواهب والمهارات التي يتمتع بها الممتحَن، ومن ثم يكون من السهل توجيهه إلى مسار ينمي موهبته ويصقل مهارته.
ومن المعلوم أن هناك مجموعة من النظم الخاصة بالامتحانات الشفوية في التعليم الجامعي والعالي تختلف من جامعة لأخرى. وتجدر الإشارة كذلك إلى أن الامتحان الشفوي يستخدم كذلك في مرحلتي التعليم الأساس والثانوي. وفي عملية التقييم في كثير من والمعاهد، والمؤسسات التعليمية والخاصة باختيار الموظفين.
فليس هناك من يوظف أي شخص دون إخضاعه لامتحان شفهي (مقابلة)، مهما كانت درجته العلمية. إلا إذا كان.......!