"معاريف": بقاء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية هدية للسنوار!

"معاريف": بقاء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية هدية للسنوار!

رأت صحيفة "معاريف" العبرية أن بقاء الوزراء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية هدية كبرى يقدمها بنيامين نتنياهو لرئيس حماس في غزة، يحيى السنوار.

ودعت الصحيفة نتنياهو إلى "التخلص" من هؤلاء الوزراء على الفور، وتشكيل حكومة يمين وسط، تضم أحزابًا من المعارضة الحالية، ليستمر عملها لمدة عام واحد، قبل الذهاب إلى انتخابات مبكرة، محذّرة من أن "استمرار الوضع الراهن يعني فشل إعادة الأسرى، وإنهاء الحرب من دون انتصار".

وذكّرت "بالمخاوف التي أعرب عنها رئيس الشاباك رونين بار وغيره من المسؤولين الإسرائيليين؛ جراء التظاهرات التي توشك أن تخرج عن السيطرة"، مؤكدة أن "غالبية الإسرائيليين يعيشون في قلق عميق حتى أولئك الذين لا يشاركون في الموجة الاحتجاجية".

ونوهت إلى أن "إسرائيل تواجه وضعًا معقدًا لم تعهده من قبل، زادت حدته عقب تصاعد التهديدات الإيرانية بالانتقام، إضافة إلى الاحتجاجات في الأردن حول السفارة الإسرائيلية، والأزمة الناجمة عن مقتل عمال الإغاثة من منظمة وورلد سينترال كيتشن، وقد فشلت إسرائيل في إعادة الأسرى، وفي حشد شرعية دولية لاجتياح رفح، وفقدت التعاطف الشعبي الدولي".

وأشارت إلى أن "تل أبيب تجد صعوبة حتى في تبرير موقفها داخليًا، وبدأت تتلقى ضربات صاروخية حتى من العراق، في وقت يبدو فيه جيشها مُنهكًا جراء خسائره وإصاباته في غزة، من دون أن يعرف ما الذي يمكنه أن يحدث على الحدود الشمالية".

ورصدت الصحيفة "إخفاقات" نتنياهو العديدة، على رأسها هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وانتقدت سماحه للمتطرفين في الائتلاف الحكومي بإطلاق تصريحات فجَّة ضد عائلات الأسرى الإسرائيليين وضد الإدارة الأمريكية، عليه إقصاء المتطرفين من حكومته، في وقت يقود هؤلاء الدولة إلى حالة من عدم الاستقرار".

وخلصت "معاريف" إلى أنه "عقب الصدمة التي تعرضت لها إسرائيل منذ هجوم حماس، كان على نتنياهو العمل من أجل حشد ثقة المواطنين من جديد، بعد أن دخل أغلبهم في حالة من اليأس"، محذّرة من "خطر محدق ينبغي أن يقلق الحكومة والمعارضة على حد سواء، وطالبت زعماء المعارضة بتقديم بدائل وحلول حقيقية، والسعي لتشكيل حكومة بديلة من أحزاب اليمين والوسط، وتحديد موعد للانتخابات العامة".