نيويورك تايمز: بايدن وضع نتنياهو "تحت المراقبة"

نيويورك تايمز: بايدن وضع نتنياهو "تحت المراقبة"

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر إنذارًا "طال انتظاره" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب الحرب في غزة، ورأت في ذلك "تحولاً محتملاً" في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن بايدن أوجز، في المكالمة الهاتفية الأخيرة مع نتنياهو الخميس الماضي، مطالب محددة، وحذر من العواقب إذا فشلت إسرائيل في الامتثال.

  وأضافت الصحيفة، أن التهديد، الذي وصفه مساعدون بأنه ليس نظريا، يهدف إلى دفع إسرائيل لتغيير مسار تعاملها مع الحرب على حركة حماس في قطاع غزة.

وأوضحت أن بايدن طلب خلال المكالمة عدة التزامات من إسرائيل للحفاظ على الدعم الأمريكي في الحرب على حماس، مبينة أن نتنياهو وعد بتقديم مساعدات إنسانية فورية لغزة، ومعالجة المطالب الأخرى في الأيام المقبلة.

وبعد ذلك، سمحت إسرائيل بفتح ميناء رئيس ومعبر بري للإمدادات؛ ما يدل على الامتثال الأولي.

وأكدت "نيويورك تايمز" أنه ومع ذلك، فإن مدى استجابة تصرفات إسرائيل لمخاوف بايدن لا تزال غير مؤكدة، مضيفة أنه بينما امتنع الرئيس عن تحديد العواقب أو تحديد مواعيد نهائية خلال المكالمة، أكد مسؤولو الإدارة على خطورة تهديده.

نتنياهو تحت المراقبة

ونقلت الصحيفة عن محللين أن بايدن وضع نتنياهو "تحت المراقبة"؛ ما أتاح له فرصة إجراء تغييرات سياسية صعبة لتجنب تمزق العلاقات.

وبحسب الصحيفة، فإن الديناميكيات المتطورة تعكس اختلاف الأولويات بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بالصراع مع حماس، لافتة إلى أنه بينما يهدف بايدن للتوصل إلى حل سريع، قد تكون لدى نتنياهو أسباب لإطالة أمد الصراع.  

جاء ذلك بعد أن أدى مقتل عمال الإغاثة في غزة، إلى تكثيف الضغوط على بايدن لاتخاذ موقف أقوى؛ ما دفعه إلى توجيه إنذار نهائي لنتنياهو.

وأكدت الصحيفة أن تأثير الولايات المتحدة على سلوك إسرائيل في الصراع لا يزال معقداً، فبينما دافع بايدن عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، انتقد أيضًا حجم عملياتها العسكرية.  

وختمت الصحيفة قائلة، إنه مع استمرار تطور الوضع، يشعر المراقبون بتفاؤل حذر بشأن قدرة بايدن على التأثير على السياسة الإسرائيلية، موضحة أنه لا تزال هناك شكوك حول فعالية الخطوات الإضافية التي تم الإعلان عنها حتى الآن.