الصراع المسكوت عنه.. فنزويلا وغويانا تطبخان حربا (خارج التغطية)

الصراع المسكوت عنه.. فنزويلا وغويانا تطبخان حربا (خارج التغطية)

(الأول) وكالات:

وصلت التوترات بين فنزويلا وجارتها غويانا لنقطة الغليان، مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب وشيكة، رغم غياب التغطية الإعلامية والاهتمام بها.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أجرت الحكومة الفنزويلية استفتاءً حول ضم ثلثي أراضي غويانا الغنية بالنفط، والمعروفة باسم إيسيكويبو، وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

ووفقا للمسؤولين الفنزويليين، شارك في الاستفتاء أكثر من 10 ملايين ناخب أو أكثر من ثلث سكان البلاد.

وزعم المسؤولون أن قرابة 95 في المائة من الناخبين صوتوا لصالح ضم المنطقة، على الرغم من تشكيك العديد من المراقبين المستقلين في هذا التقدير.

وعقب الاقتراع شرعت فنزويلا في تحريك قواتها نحو الحدود، بينما صرح وزير دفاع البلاد بأن النزاع الإقليمي بين البلدين "ليس حربا في الوقت الحالي".

وجرى التوصل إلى هدنة هشة بين الجانبين في اجتماع رئيسي البلدين في جزيرة سانت فنسنت شرق البحر الكاريبي في وقت لاحق من شهر ديسمبر/كانون الأول.

ووقع الرئيس مادورو ونظيره الغوياني عرفان علي اتفاقا يستبعد استخدام القوة لتسوية النزاع.

تدخل مادورو
لكن الاتفاق بات لاغياً بعد نشر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المزيد من القوات العسكرية والدبابات الخفيفة وزوارق الدورية المجهزة بالصواريخ والناقلات المدرعة على الحدود مع غويانا في فبراير/شباط الماضي.

وتمثل هذه الخطوة تصعيدا واضحا للتوترات القائمة، التي تهدد بالتحول إلى صراع مباشر.

ورداً على التهديدات العسكرية التي تواجهها من جارتها الأكبر، اشترت غويانا سفينة دورية عسكرية بقيمة 42 مليون دولار من شركة بناء السفن الفرنسية أوسيا.

وأثارت هذه الخطوة انتقادات من نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريجيز، إذ كتبت في منشور على موقع "إكس" (تويتر سابقا): "الضحية المزيفة غويانا تشتري سفينة دورية للمحيطات من شركة فرنسية".

ومضت قائلة "إن غويانا، والولايات المتحدة وشركاءها الغربيين ومستعمرتها السابقة (بريطانيا)، تشكل تهديدا للسلام في منطقتنا، وستظل فنزويلا يقظة".

إيسيكويبو
وبدأت شركة إكسون موبيل عمليات الإنتاج في منطقة إيسيكويبو عام 2019 وتنتج 400 ألف برميل من النفط والغاز يوميا.وتصر فنزويلا على أن منطقة إيسيكويبو كانت جزءا من أراضيها خلال الفترة الاستعمارية الإسبانية، وتقول إن اتفاق جنيف لعام 1966 بين بلادها وبريطانيا (المستعمرة السابقة لغويانا) وغويانا، ألغى الحدود التي رسمها محكمون دوليون عام 1899.