خطة أمريكية لفتح باب الهجرة للفلسطينيين من غزة.. ما هو دور مصر؟
تدرس الإدارة الأمريكية، فتح باب الهجرة للفلسطينيين من قطاع غزة، وإعادة توطينهم، في الولايات المتحدة، ضمن شروط معينة، من خلال التنسيق مع مصر، التي ستستضيف هؤلاء اللاجئين خلال الاختبارات التي يجريها الأمريكيون.
وكشفت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، عن وثائق حكومية داخلية، تفيد بأن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس استقبال بعض الفلسطينيين من قطاع غزة، كلاجئين في الولايات المتحدة.
وتفيد الوثائق الحكومية، بأن كبار المسؤولين في الوكالات الأميركية الاتحادية ناقشوا خيارات إعادة توطين فلسطينيين من غزة، الذين يرتبطون عائليا بمواطنين أميركيين أو مقيمين دائمين.
التنسيق مع مصر
ووفقا لتقرير "سي بي إس نيوز"، سيخضع المؤهلين للسفر إلى الولايات المتحدة كلاجئين لسلسلة من الفحوصات الطبية والأمنية، مع توفير الإقامة الدائمة ومزايا إعادة التوطين مثل المساعدة في السكن والجنسية الأميركية.
ويتطلب الطرح الأميركي، تنسيقا مع مصر التي ستستضيف سكان قطاع غزة خلال فترة الاختبارات التي يجريها الأميركيون.
يأتي هذا الإعلان، في سياق اقتراحات سابقة من الحكومة الإسرائيلية، لتعزيز "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين في غزة خارج القطاع.
إعادة التوطين الطوعي
وأثارت وزيرة الليكود، غيلا غمليئيل، اقتراحا مثيرا للجدل بشأن تعزيز "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين في غزة خارج القطاع.
وأشارت غمليئيل، إلى فشل فكرة إعادة السيطرة على القطاع من قبل السلطة الفلسطينية في الماضي، وتوقعها فشلها مجددا في المستقبل.
وفي هذا السياق، دعت غمليئيل إلى تشجيع المجتمع الدولي على دعم "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين خارج قطاع غزة، مؤكدة على أهمية هذا الخيار من الناحية الإنسانية.
أموال اعادة اعمار غزة
وأوضحت، أنه عوضا عن توجيه الأموال لإعادة إعمار القطاع، يجب، بحسب رؤيتها، توجيه الجهود نحو تسهيل إعادة التوطين.
لا تقتصر هذه الآراء على وزيرة الليكود فقط، بل صدرت تصريحات مماثلة من عدة مسؤولين إسرائيليين، حيث أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن الهجرة الطوعية واستيعاب الفلسطينيين من غزة في دول العالم يمثل حلا إنسانيا يمكن أن ينهي معاناة كل من اليهود والعرب.