غارات مكثفة على رفح وحماس تحذر.. الأونروا: لن نشارك بالإجلاء القسري
يكثف طيران الإحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الإثنين، غاراته على مناطق شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في ظل أوامر من قبل الاحتلال بإخلائها، تمهيدا لبدء العمليات العسكرية البرية فيها.
وأفادت مصادر فلسطينية، بتزايد حصيلة الشهداء جراء غارات إسرائيلية استهدفت 11 منزلا شرق رفح، منذ مساء أمس الأحد، مشيرة إلى أن عدد الشهداء ارتفع إلى 28 شخصا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
اخلاء شرق رفح
وأعطى جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعليمات باخلاء الأجزاء الشرقية من مدينة رفح، مما يشمل معبر رفح وكرم أبو سالم ومشفى النجار، الذي يُعتبر المشفى الوحيد في المدينة.
ويبلغ عدد السكان والنازحين، في المنطقة التي طالب الجيش باخلائها، حوالي ربع مليون شخص، وقد تم استدعاؤهم للتوجه نحو منطقة المواصي غرب رفح وخان يونس.
كمل طال القرار الإسرائيلي، كل من حي السلام وقرية الشوكة، ومناطق واسعة جنوب شرق مدينة رفح، مما أدى إلى تزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
حماس: أمر الإخلاء تطور خطير
من جانبه، قال قيادي في حركة حماس، اليوم الإثنين، إن أمر الإخلاء الإسرائيلي لمناطق في رفح تطور خطير وسيكون له تداعياته
واشار، إلى أن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب.
وفي سياق متصل، أعربت بيترا دي سوتر نائبة رئيس وزراء بلجيكا عن قلقها، حيث قالت، إن الأوامر الإسرائيلية لإخلاء المواطنين والنازحين من رفح والإعلان عن الاجتياح سيؤدي إلى مجزرة.
ومن جهتها، أكدت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين غينّيز أن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي تتطلب ردا قويا، مشيرة إلى أنه يجب على الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات اقتصادية على تل أبيب.
"أونروا": نرفض الإجلاء القسري
من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنها لن تشارك في الإجلاء القسري للسكان في رفح أو في أي مكان آخر في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الحياة في رفح محفوفة بالمخاطر والظروف المعيشية الصعبة.
وأضافت الوكالة، أن التهديد بالنزوح الإضافي قد يزيد من مخاطر تجاوز نقطة الانهيار للمجتمع، مما يضعف الوضع الإنساني ويعرض حياة مئات الآلاف من الناس للخطر.
ازدحام النازحين
وقالت أونروا إن هجوم إسرائيل على مدينة رفح، التي تعاني من ازدحام النازحين، سيؤدي إلى مزيد من المعاناة والوفيات، محذرة من أن العواقب ستكون مدمرة على ما يقارب 1.4 مليون شخص.
وأكدت الوكالة - عبر منصة "إكس" - أن طواقمها ستبقى في رفح وستحافظ على وجودها لأطول فترة ممكنة، لتقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس وتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل التصاعد الخطير للأزمة الإنسانية في المنطقة.