السعودية والحوثيون وغزة: ماهي استراتيجية واشنطن للسلام؟
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، النقاب عن استراتيجية واشنطن في دعم السعودية وإشراكها في محادثات السلام مع "الحوثيين" في اليمن، وذلك بالتزامن مع تحركات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ.
ويعتبر هذا التوجه تحولا هاما في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث تسعى واشنطن لإعطاء السعودية الدعم اللازم للمضي قدمًا في تحقيق "خارطة الطريق" نحو حل شامل ودائم للأزمة اليمنية.
حكومة الوحدة الوطنية في اليمن
وقالت الغارديان: "على الرغم من أنها قد تؤدي إلى تسليم مبالغ كبيرة من المال إلى الحوثيين، الذين سيتم منحهم أيضا في نهاية المطاف مكانا دائما في حكومة الوحدة الوطنية المقترحة".
وفي اجتماع يوم أمس الاثنين، أبلغ غروندبرغ الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في عدن، أن محادثات السلام يجب أن تمضي قدما.
خارطة الطريق
وأضاف، أنه أبلغ "الحوثيين" بأنه لا يتصور أن يتم التوقيع على "خارطة الطريق"، في حال استمرت هجمات البحر الأحمر.
وأبلغ غروندبيرغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق أنه "على الرغم من الصراع، يظل الحل السلمي والعادل ممكنا".
انهاء الحرب في غزة
وخلصت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تبدو أن أكثر استجابة لنفاد صبر السعوديين بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن اليمن، وتحتاج واشنطن إلى الدعم السعودي لإنهاء الحرب في غزة، مما يفتح المجال الدبلوماسي للولايات المتحدة لإقناع السعوديين بالموافقة على اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق. وأيضا إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.