مدير مكتب أشغال صيرة م. رفيق: تواجهنا صعوبات توعوية خاصة بالمواطنين، وصعوبات مادية تسعى السلطة المحلية لتجازوها
يتكون مكتب الأشغال العامة في محافظة عدن من 12 إدارة، وهي خاضعة مباشرة للسلطة المحلية للمحافظة، وتتمثل سياسة المكتب في ترجمة المشاريع في المحافظة وخاصة ما يخص البنية التحتية من طرقات وإنارة ومشاريع أخرى وتنفيذها من خلال الدراسات العلمية التي تعرض على قيادة المحافظة لاعتمادها ضمن مصفوفة متكاملة للبرنامج الاستثماري واعتماد المخصصات المالية لها.. وتكلم م. رفيق أحمد عمر مدير مكتب أشغال صيرة، عن إنجازات المكتب والصعوبات التي واجهته والحلول لها.
(الأول) ماجد الكحلي:
مهندس رفيق، ماذا قدم مكتب الأشغال العامة في مديرية صيرة منذ توليكم منصب مديرا له؟
أولا نرحب بصحيفة (عدن الغد)، بداية منذ تولينا مهامنا في الأشغال كانت هناك مشاريع مطروحة وقيد التنفيذ، لكن كانت هناك صعوبات متراكمة من السابق، منها ما يخص رخص مزاولة المهنة، وتراخيص البناء في ظل انتشار البناء العشوائي. وصحة البيئة، لكننا بذلنا جهودا لتذليل تلك الصعاب، من مهام عملنا توجيه المختصين في مكتب الأشغال العامة بالنزول لمعاينة المطاعم وتطبيق الفحوصات الطبية للعاملين، ومراقبة المطابخ، وعمل اللازم تجاه أي مخالفات من إنذار أو غرامات مالية أو إيقاف عمل المطاعم المخالفة، ومن مهامنا متابعة طاقم الرش الضبابي ومكافحة الكلاب الضالة، وهذا العمل دوري، وكذلك إشرافنا على عمل طاقم الإنارة، الذي يتابع إنارة الشوارع، واستبدال المصابيح الجديدة بالتالفة، بحسب الإمكانيات المتاحة. ومن مهام عملنا أيضا مكافحة البسطات المخالفة، لكن نعاني من نقص في سيارة العوائق، وهذه مشكلة كبيرة أرقتنا، وقد تحصلنا على وعد من السلطة المحلية برفد مكتب الاشغال في مديرية صيرة بسيارة خاصة للعوائق.
وحاليا لدينا خطة بالاتفاق مع منظمة أوكسفام لنقل أصحاب البسطات إلى سوق السيلة الشعبي، وهناك سنرتب أماكن بيع بضاعتهم لكي يخف الازدحام في أسواق المديرية.
أما بخصوص تراخيص مزاولة المهن، فهذه النقطة مهمة، فهناك بعض المحلات من سنة 2011م لم يدفعوا رسوم ترخيص مزاولة المهن!! وهنا أحب أوضح نقطة مهمة، وهي ان معنا نظاما آليا مرتبطا بقاعدات بيانات مرتبطة بالمحافظة لكل محل، ونحن نواجه صعوبات الآن في إعادة هيكلة كاملة للمحلات التجارية ووضعها في قاعدة البيانات، لكن ستكون جاهزة بداية العام القادم بإذن الله تعالى، بحيث يذهب صاحب المحل مباشرة ويدفع الترخيص دون أي عناء قبل أن يتعرض إلى الغرامة في حال تأخره عن الدفع، لاسيما وأن التراخيص ستكون رقمية.
ما أسباب تآكل الاسفلت وتشقق الطرقات سريعًا بعدن؟
هناك اسباب معينة، أهمها عدم وجود الفحص الدوري للطرقات، وانتم تعلمون أن البلد مرت بظروف استثنائية، فمنذ الحرب والخدمات مفقودة، نتيجة لسقوط نظام الدولة، ولكن بعد نقل السلطة والاهتمام المتواصل من السلطة المحلية بقيادة محافظ عدن وزير الدولة الأخ أحمد حامد لملس تلمس المواطن جانبا من الاهتمام والمتابعة في عمل مكتب الأشغال على مستوى المحافظة.
ونحن حاليا نعمل على سفلتة شوارع صيرة، وإصلاح ما تضرر منها، وبدأنا بسفلتة شارع لقمان كاملا، لكن تواجهنا بعض الصعوبات ونسعى إلى تجاوزها في القريب العاجل.
ومن أهم أسباب تآكل الاسفلت عدم وجود فتحات لتصريف المياه سواء اكانت مياه الأمطار أم المجاري، فبعض الشوارع لا يوجد فيها فتحات لتصريف المياه، ونسعى إلى إيجاد حلول لهذه المشكلة.
ومن أهم أسباب تآكل الاسفلت مرور الشاحنات الثقيلة، وقد نسقنا مع الجهات المختصة بعمل آلية لتنظيم مرور هذه الشاحنات، وهي المرور ليلا، وذلك لأن مرور الشاحنات الثقيلة في النهار والشمس حارة يؤدي إلى تآكل الاسفلت سريعا.
ما وظيفة المكتب في معالجة الصخور الآيلة للسقوط في بعض المناطق العالية في المديرية؟
شكلت لجنة من المسح الجيولوجي، والاشغال العامة ونزلنا إلى منطقة الخساف والطويلة، والمشكلة تكمن في البناء العشوائي في الجبال، وهذا أثر في منافذ تصريف مياه الامطار، مما أدى إلى تآكل الصخور فأصبحت آيلة للسقوط على منازل المواطنين، وقد حددنا حوالي عشرة مناطق كانت الصخور فيها آيلة للسقوط،
وهي صخور عملاقة تحتاج منا جهودا كبيرة، وستقوم اللجنة بتقديم تقرير سيرفع إلى المحافظة قريبا يوضح فيه الآلية المتبعة لتفتيت الصخور بطريقة آمنة دون أي أضرار على المواطنين، فهذه الصخور عاجلا أو آجلا ستقسط ونحن الآن نسابق الزمن، فالوقت لا يسعفنا، ومع هذا نحث الأهالي على تفهم موقفنا الصارم في منع البناء العشوائي لا سيما الذي يكون على مجرى مياه الامطار، إذ تحويل مجرى
مياه الامطار يؤدي إلى انهيارات صخرية، أضرارها كبيرة وخطيرة.
ما وظيفة المنظمات تجاه مكتب الأشغال العامة؟ وكيف ترون تدخلاتها؟
بعد حرب 2015م هناك منازل كثيرة تضررت، وقد تكفلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإعادة إعمار 350 منزل تضرر ضررا جزئيا، وقد بدأت أعمالها قبل شهرين، بصرف إعانة للمتضررين بحسب حجم الضرر، ونحن ننسق معهم، وهناك جهود مبذولة من د. محمود الجرادي مدير مديرية صيرة لتذليل الصعوبات وتسهيل عمل المنظمة.
وهناك منظمة أخرى لترميم المنازل الأثرية، وقد عملت مسحا ميدانيا لتحديد المنازل المستهدفة، وعلى ضوء المسح سترفع تقريرا لنا، لبدء العمل.
ما الصعوبات التي تواجه عملكم؟ وما الحلول لها؟
هناك صعوبات شتى، منها صعوبات توعوية، وهي خاصة برفع مستوى الوعي عند المواطنين وأصحاب المحلات التجارية وذلك فيما يخص البناء العشوائي والعوائق ودفع رسوم تراخيص مزاولة المهنة والربط العشوائي وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى وعي مجتمعي واسع، وهناك صعوبات مادية، فإمكانيات مكتب الاشغال ضعيفة جدا، لكن تلقينا وعودا من السلطة المحلية بدعم مكتب الاشغال في المديرية بحسب الإمكانيات المتاحة لهم، ونحن على ثقة في وصول هذا الدعم قريبا.
كلمة أخيرة تحبون توجيهها؟
في نهاية اللقاء أحب أن أقدم الشكر الجزيل لصحيفة (عدن الغد) لتسليطها الضوء على عمل مكتبنا، والصعوبات التي نواجهها، كما أحب أوجه رسالة شكر لكل من مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة عدن المهندس وليد منصور الصراري ومأمور المديرية د. محمود الجرادي الذين يسعيان بكل جهد لتجاوز أي صعوبات تعرقل عملنا، كما أحب أن أشير إلى الدعم اللا محدود من مدير شرطة كريتر العقيد نبيل الشاعري من خلال النزول الميداني، وحماية موظفي العوائق.