هذا ما وعد به يحي السنوار بشأن الأسرى
أصبح زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، المطلب الأول لدى "اسرائيل"، منذ السابع من أكتوبر الماضي، عقب عملية طوفان الأقصى، حيث وصلت عقوبته إلى السجن لنحو 450 عاما بعد إتمام صفقة شاليط، المعروفة لدى الفصائل الفلسطينية بـ"وفاء الأحرار".
وكشف أسير محرر وزميل سابق لزعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، عن تفاصيل الوعد الذي قطعه السنوار على نفسه ليلة الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" قبل 13 عامًا.
الوعد والتفاصيل
في تصريحات لصحيفة "الوطن"، قال نبيه عواضة إن السنوار قال بصوت مرتفع: "ما بكون أنا السنوار إذا لم أحرركم".
وأضاف عواضة أن السنوار كان رقيقًا مع الأسرى لكنه حازمًا مع السجانين.
وأوضح عواضة أن شقيق يحيى، محمد السنوار، كان مسؤولًا عن إعداد أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم خلال صفقة "وفاء الأحرار"، وطلب منه أن تتضمن القائمة أسرى من فصائل فلسطينية أخرى مثل حركة فتح، والجهاد الإسلامي، وجبهة التحرير الشعبية، وألا تقتصر القائمة على أعضاء حركة حماس فقط.
ملف الأسرى
بعد خروجه من السجن، تولى يحيى السنوار مسؤولية ملف الأسرى في حركة حماس ونجح من خلال عدة عمليات عسكرية في أسر أربعة جنود إسرائيليين، اثنان منهم خلال الحرب على غزة في عام 2014.
وصعد السنوار لرئاسة الحركة للمرة الأولى في عام 2017، ثم أعيد انتخابه مرة أخرى بعد أربع سنوات، حيث استمرت المفاوضات للإفراج عن هؤلاء الأسرى الأربعة، على أمل تحقيق صفقة جديدة مشابهة لـ"وفاء الأحرار".
تعثر المفاوضات
في ديسمبر 2022، اعترف السنوار بفشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الأربعة مقابل إفراغ السجون، وحاول إعطائهم مهلة أخيرة قبل أن يغلق الملف للأبد، لكن المفاوضات توقفت، وفقًا لما ذكرته الحركة عبر موقعها الرسمي.
طوفان الأقصى
وفي السابع من أكتوبر 2023، نفذت الفصائل الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ووجهت هجوما بريا وبحريا وجويا على مستوطنات غلاف غزة، وأسرت نحو 230 شخصا، لترد إسرائيل بعملية "السيوف الحديدية" التي ما تزال مستمرة حتى الآن على القطاع.