دراسة تحذر: ثقب الأوزون يتسع من جديد 3 ساعات

دراسة تحذر: ثقب الأوزون يتسع من جديد 3 ساعات

بعد أن انتشر مؤخرًا أن ثقب الأوزون بدأ في التعافى، وأن خطر الأشعة فوق البنفسجية ينحصر عن الكوكب، واعُتبر ذلك من أهم الإنجازات البيئية في العالم، ظهرت دراسة جديدة لبعض العلماء نشرت منذ نحو أسبوع؛ تحذر العالم من أن خطر ثقب الأوزون ما زال قائما، بل إن ثقب الأوزون يتسع من جديد.

وتأتى أهمية طبقة الأوزون في أنها تعمل على تصفية معظم الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، والتي يمكن أن تسبب مشاكل منها؛ سرطان الجلد وإعتام عدسة العين، وذلك على ارتفاع يتراوح بين 11 و40 كيلومترًا فوق سطح الأرض.

ثقب الأوزون يتسع من جديد

دراسة تحذر العالم: ثقب الأوزون يتسع من جديد

ووفقًا لموقع CNN، تم نشر ورقة بحثية بمجلة «Nature Communications»، أفادت أن مستويات الأوزون انخفضت بنسبة 26% منذ عام 2004 في ثقب الأوزون في القطب الجنوبي، حيث قالت هانا كيسينيتش، طالبة دكتوراه في جامعة أوتاجو والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «وهذا يعني أن الحفرة لم تظل كبيرة في المساحة فحسب، بل أصبحت أعمق أيضًا».

ثقب الأوزون يتسع من جديد.. تفاصيل الدراسة

دراسة تحذر العالم: ثقب الأوزون يتسع من جديد

وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة «Nature Communications»، أن العلماء قاموا بتحليل سلوك طبقة الأوزون في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر، وذلك باستخدام الأقمار الصناعية، والبيانات التاريخية لمقارنة سلوك ثقب الأوزون ومستويات الأوزون المتغيرة، مع قياس علامات تعافي الأوزون، وذلك لتحديد ما الذي كان يقود هذه التغييرات؟.

وكانت الإجابة: أن استنفاد الأوزون وتعميق الثقب كانا نتيجة للتغيرات في الدوامة القطبية في القطب الجنوبي، وهي عبارة عن دوامة واسعة من الضغط المنخفض والهواء البارد جدا، عاليا فوق القطب الجنوبي، كما يوجد العديد من العواملالتى تساهم أيضًا في استنفاد طبقة الأوزون، منها التلوث الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري؛ والجزيئات الصغيرة المحمولة جوًا والتي تنبعث بسبب حرائق الغابات والبراكين؛ والتغيرات في الدورة الشمسية، ولم يذهب مؤلفو الدراسة إلى أبعد من ذلك في أسباب اتساع ثقب الأوزون.

علماء شككوا في نتائج الدراسة

دراسة تحذر العالم: ثقب الأوزون يتسع من جديد

فيما أوضح المقال المنشور بموقع CNN، أنه يوجد بعض العلماء الذين شككوا في نتائج الدراسة، مستندين في ذلك إلى أن الدراسة تعتمد بشكل كبير على الثقوب التي لوحظت في الفترة من عام 2020 إلى 2022، وبذلك تستخدم فترة قصيرة «19 عامًا» للتوصل إلى استنتاجات حول صحة طبقة الأوزون على المدى الطويل، فيما أشارو إلى أن مؤلفي الدراسة قالوا إنهم حذفوا عامين من السجل «2002 و2019»، وذلك للتأكد من أن «الأحداث الاستثنائية» لم تحرف النتائج التي توصلوا إليها، حيث ثبت أن تلك الأحداث أدت إلى انخفاض كبير في حجم ثقب الأوزون، لذا فإن إدراج تلك الأحداث ربما كان سيبطل أي اتجاه سلبي طويل المدى.