نهاية دعم ويندوز 10 ستملأ مكبات القمامة بالنفايات الإلكترونية
تهدف مايكروسوفت إلى تعزيز سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية من خلال الذكاء الاصطناعي ونظام التشغيل ويندوز 11.
ولكن النتيجة الجانبية لهذه التحركات يمكن أن تكون رحلة مبكرة إلى مكب النفايات للعديد من أجهزة الكمبيوتر.
أكثر من 200 مليون جهاز
على الرغم من أن نظام التشغيل ويندوز 11 في حد ذاته لا يساهم في زيادة النفايات الإلكترونية، إلا أنه نظرًا لمتطلبات الأجهزة، هناك نسبة كبيرة منها غير قادرة على الترقية إلى ويندوز 11، الأمر الذي يستدعي استبدالها، ما سيزيد النفايات الإلكترونية بشكل غير مباشر.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقارب من 20% من قاعدة ويندوز المثبتة عالميًا لا يمكنها الترقية، أي أكثر من 240 مليون جهاز.
وهذه الأجهزة سينتهي الأمر بأغلبيتها في مكب النفايات.
وقف دعم ويندوز 10
ستقوم مايكروسوفت بوقف دعم نظام التشغيل ويندوز 10 في أكتوبر 2025؛ الأمر الذي سيدفع الكثيرين، خاصة الشركات التي لديها أجهزة كمبيوتر تعمل بنظام ويندوز 10 إلى شراء أجهزة جديدة.
وعلى الرغم من أن معظم أجهزة الكمبيوتر هذه يمكن إعادة تدويرها، إلا أن عدم توافقها مع أحدث إصدار مدعوم من ويندوز يقلل بشكل كبير من قيمتها للتجديد وإعادة البيع.
يذكر أن مايكروسوفت تقدم برنامج تحديثات أمنية ممتدة لمدة ثلاث سنوات بعد تاريخ انتهاء خدمة ويندوز 10.
إلا أن السعر المرتفع يجعل إطالة عمر أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تعمل بنظام ويندوز 10 أمرًا غير جذاب.
فسعر السنة الأولى من التحديثات هو 61 دولارًا أمريكيًا لكل جهاز يعمل بنظام ويندوز 10، ويصل إلى 122 دولارًا للسنة الثانية و 244 دولارًا للسنة الثالثة.
ويقول الخبراء إنه حتى لو لم تقم مايكروسوفت بإنهاء دعم ويندوز 10، فإن ظهور الذكاء الاصطناعي يجعل هذه الأجهزة قديمة، خاصة إذا أصبحت التطبيقات والميزات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي هي القاعدة، لأن أجهزة الكمبيوتر العاملة بنظام ويندوز 10 لن تتمكن من تشغيلها بكفاءة.
زيادة مبيعات أجهزة الكمبيوتر
تفضل الشركات تزويد أجهزتها دائمًا بأحدث التحديثات والميزات الأمنية، وسيؤدي ذلك، إلى جانب انتهاء الدعم لنظام التشغيل ويندوز 10، إلى زيادة مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الأشهر المقبلة.
وسيكون هذا هو الحال بشكل متزايد مع انتقال المزيد من وظائف الذكاء الاصطناعي من السحابة إلى الجهاز.
لكن بسبب المشاكل الاقتصادية في كثير من البلدان، يبدو أن هناك توجهًا في الشركات للاحتفاظ بالآلات لفترة أطول، والابتعاد عن دورة الحياة الصارمة التي تبلغ ثلاث سنوات للكمبيوتر، والاحتفاظ به لمدة أربع أو خمس سنوات أو أكثر.
بدأت بعض الشركات المصنعة للمعدات الأصلية، مثل HP في التفكير في دورة حياة مدتها سبع سنوات لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بها، وذلك عبر التصميم المتين وقابلية الإصلاح وإعادة التدوير.