جماعة الحـ،وثي تكشف للرياض موقفها الاخير من الوحدة اليمنية
(الأول)خاص:
قالت جماعة انصارالله الحوثية في صنعاء انها أبلغت السعودية خلال مفاوضات أخيرة عقدت بين الجانبين بموقف الجماعة من الوحدة اليمنية .
وقال علي القحوم القيادي البارز في الجماعة ان جماعته أبلغت المملكة رفضها المساس بوحدة اليمن وسيادته ووضعت برنامجا لايتجاوز عام لخروج كافة القوات الأجنبية من البلاد.
قال قيادي في جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) إنهم توصلوا مع السعودية إلى “تفاهمات استراتيجية ومهمة” دون توضيح شافٍ لماهية تلك التفاهمات، إلا إنه أشار إلى ما اعتبره توافقًا على ما يتعلق بجوانب انسانية واقتصادية. كما تحدث عن المرحلة الثالثة من مشروع الاتفاق أو ما اسماها بالتفاهمات، والمتعلقة بما اعتبره الحوار اليمني- اليمني “لبناء دولة مستقرة ضامنة للجميع” حد تعبيره، مؤكدا، رفضهم المطلق تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بالوحدة (…) التي تتعرض اليوم لهزات عنيفة، وأصبحت معها البلاد شبه مقسمة تحكمها سلطات متعددة.
وقال عضو المكتب السياسي للجماعة، علي القحوم: “موقفنا من السلام واضح، وهو السلام الذي يتطلع إليه اليمنيون ويحفظ السيادة والاستقلال والوحدة والمكتسبات الوطنية”، التي قال أيضا إنه “لا تنازل عنها مهما كان” حد قوله خلال حديثه في ندوة نظمها الحزب الاشتراكي اليمني، أمس الخميس بصنعاء، بشأن دور الفعاليات المدنية اليمنيّة في نصرة غزة.
قد يأتي حديث القحوم باعتباره أول تصريح بهذا المستوى صادر عن الجماعة في الآونة الأخيرة بشأن ما شهدته المفاوضات بين الحوثيين والسعودية، وبخاصة خلال الجولة الثانية من المفاوضات الرسمية التي شهدتها الرياض خلال سبتمبر/ أيلول الماضي. وتأتي أهمية هذا الحديث من كونه يأتي في خضم جهود أعلنت عنه الرياض، مؤخراً،عما سبق وطرحته بشأن “موافقة الأطراف اليمنية على خارطة طريق للسلام”؛ وهي الخارطة التي اشتملت على ثلاث مراحل تطوي صفحة الحرب تمهيدًا لتسوية سياسية، وفق مسودة تسرّبت مؤخرًا، ونشرتْ أهم بنودها “القدس العربي” في تقرير سابق. واتهم القحوم، الجانب الأمريكي باعتباره مَن يرفض السلام في اليمن. وقال: “وصلنا مع السعودية إلى تفاهمات مهمة واستراتيجية، وهذه التفاهمات هي وطنية بامتياز ليس فيها خصوصية لجماعة أنصار الله”. حد تعبيره.
وفيما يتعلق بمضامين تلك التفاهمات، قال: “التفاهمات انبنت على جوانب إنسانية واقتصادية كمرحلة أولى مع التفاهم على ملفات سيادية. ” وأشار إلى أن من تلك التفاهمات “أن يكون هناك صرف للمرتبات، ومعالجات اقتصادية ضرورية وملحة ومستعجلة”.
وتابع: “كان هناك أخذ وعطاء من السعوديين فيما يخص هذه الجوانب، بما فيها وقف العدوان وفك الحصار وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وجبر الضرر. ”
لكنه لم يوضح وفق أي آلية تم الاتفاق بشأن هذه العناوين، واكتفى قائلاً: “إن هذه ملفات سيادية لا يمكن التفاهم بشأنها إلا مع السعودية”؛ “باعتبارها مَن ابتدأت الحرب، وجلبت التحالف إلى اليمن”، حد قوله.
ووصف المفاوضات التي تمت بالوطنية “والمطالب فيها تخص كل اليمنيين”، “ولا يمكن أن نتنازل عن السيادة والاستقلال والوحدة والمكتسبات الوطنية، ولن نساوم عليها” حد قوله. وقال القحوم: “فيما يتعلق بالمرحلة الأولى كان هناك توافق، وكان هناك طرح عن المرتبات، وتحديدًا كيف تُصرف وما هي الآلية. المرحلة الأولى قامت على أسس إنسانية، فيما تُعالج المرحلة الثانية جوانبًا اقتصادية مع خروج القوات الأجنبية ووقف العدوان ورفع الحصار وجبر الضرر وإعادة الإعمار، وهو الذي كانت تتصل منه السعودية” حد تعبيره.
وأشار إلى ما اعتبره الملفات السياسية، والتي تتعلق بالحوار السياسي، وهو ما تتضمنه المرحلة الثالثة، وقال: رؤية صنعاء واضحة، ولن يتحقق غير هذا، والمرحلة الثالثة هو أن يكون هناك أجواء مهيئة بعيدة عن الوصاية الخارجية لليمنيين كي يجلسوا ويتحاوروا حوارًا داخليَا لبناء مستقبلهم وبناء دولة جامعة ومستقرة وضامنة للجميع.