تظاهرات دموية في بنغلادش تسفر عن قتلى وجرحى.. ما سببها ؟

تظاهرات دموية في بنغلادش تسفر عن قتلى وجرحى.. ما سببها ؟

أدت مواجهات وقعت بين متظاهرين بنغلادشيين يطالبون باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ومؤيدين للحكومة، إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وعشرات الجرحى، حيث عانى بعضهم إصابات ناجمة عن طلقات نار أو طعنات سكين.

وقال شرطيون وأطباء في المستشفيات لوكالة فرانس برس إن ثلاثة أشخاص قتلوا في منطقة بابنا، واثنين في منطقة رانجبور، واثنين في حي مونشيغانج بالعاصمة دكا وشخص في منطقة ماغورا.

واحتشد آلاف المتظاهرين، العديد منهم يحملون عصيا، في ميدان بوسط دكا صباح اليوم الأحد، للمشاركة في احتجاجات حاشدة تطالب باستقالة رئيسة الوزراء.

ودعا آصف محمود، أحد قادة الاحتجاج الرئيسيين، أنصاره الاستعداد للقتال.

وكتب على فيسبوك، «جهزوا عصي الخيزران وحرروا بنغلادش».

بينما تدخل الجيش للمساعدة في استعادة النظام في أعقاب الاحتجاجات السابقة، انضم بعض ضباط الجيش السابقين إلى الحركة الطلابية، وقام قائد الجيش السابق الجنرال إقبال كريم بويان، بتحويل صورة صفحته الشخصية على فيسبوك إلى اللون الأحمر في إظهار للدعم.

وشهدت البلاد مسيرات ضد حصص التوظيف في القطاع العام انتهت بصدامات في تموز/يوليو، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في اضطرابات من بين الأسوأ خلال 15 عاما من حكم الشيخة حسينة.

واستعادت القوات الهدوء لفترة وجيزة، لكن الحشود عادت إلى الشوارع بأعداد كبيرة هذا الأسبوع.

وتظاهر، مساء السبت، مئات الآلاف في دكا، واكتفت الشرطة إلى حد كبير بمراقبة المسيرات.

وتحولت التظاهرات التي انطلقت احتجاجًا على تخصيص أكثر من نصف الوظائف الحكومية لفئات محددة وعائلات معينة إلى مواجهات تخللتها حالة من الفوضى الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في أحد أسوأ الاضطرابات خلال فترة حكم الشيخة حسينة المستمر منذ 15 عاما.

وفرضت الحكومة حظر تجول في كل البلاد ونشرت الجيش وحجبت شبكة الإنترنت على الأجهزة المحمولة مدة 11 يوما لاستعادة السيطرة على الوضع.

ودانت حكومات أجنبية حملة القمع ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى إجراء تحقيق دولي في استخدام «القوة المفرطة والمميتة ضد المتظاهرين» .