المناضل أديب العيسي: أبين تدفع ثمن مواقفها الوطنية وآن الأوان لتصحيح المسار
المناضل أديب العيسي: أبين تدفع ثمن مواقفها الوطنية وآن الأوان لتصحيح المسار
الأول /خاص
أدلى القيادي في المقاومة الجنوبية، المناضل أديب العيسي، بتصريح صحفي، أعرب فيه عن قلقه العميق واستيائه من الوضع الراهن الذي تعيشه محافظة أبين، مؤكداً أن المحافظة تدفع ثمن مواقفها الوطنية وتضحياتها الكبيرة في سبيل الجنوب، وسط حالة من التهميش والإقصاء من قبل القيادة السياسية.
وفي بداية تصريحه، قال العيسي: "أبين كانت ولا تزال سنام الوطن، الرافدة للجنوب بالقيم والتضحيات. أبين التي أسقطت النظام السابق بدماء أبنائها ودعمت الثورة الجنوبية في كل مراحلها، تجد نفسها اليوم تكتوي بنار مواقفها الوطنية. لقد شوهها النظام السابق بتهمة الإرهاب، واليوم تستمر معاناتها من خلال إقصائها وتهميشها من قبل الجميع."
وأشار العيسي إلى أن محافظة أبين، رغم دورها المحوري في إسقاط النظام السابق ودعم الشرعية، تعاني اليوم من الإهمال والحرمان من المشاريع التنموية الأساسية، حيث قال: "رسالتي إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، أنتم على علم دائم بما يحدث في أبين، ومع ذلك لم نرَ أي خطوات جدية لتحسين الأوضاع. لقد تم عزل أبين من جميع المشاريع التنموية، وتهميش أبنائها وقياداتها بشكل غير مبرر."
وتطرق العيسي إلى قضية المختطف المقدم علي عبدالله عشال الجعدني، معبراً عن استيائه من صمت القيادة تجاه هذه القضية المهمة: "على الرغم من الغضب الشعبي الواسع والمظاهرات التي خرجت للمطالبة بالكشف عن مصير عشال، لم نشهد أي تحرك من قبلكم أو من قبل حكومتكم. اكتفيتم بمشاهدة غضب الشارع ضد الانتقالي، دون أن تتخذوا خطوات فعلية لحل قضايا أبين وما تعانيه."
وأكد العيسي أن محافظة أبين تواجه تهديدات متعددة، مشيراً إلى أن سكانها يعانون من الترهيب المستمر من قبل عصابات الحوثي والإرهاب، وقال: "اليوم تُرهب أبين ومناطقها وقراها بأساليب مختلفة، تارة عبر عصابات الحوثي وتارة أخرى عبر العصابات الإرهابية. وقد تم قمع التعبير السلمي لسكان المحافظة، ولم نرَ أي تحرك من قبل القيادة السياسية للوقوف ضد هذه الممارسات."
وفي ختام تصريحه، أعرب العيسي عن دعمه الكامل للبيان الصادر عن قبائل أبين، الذي دعا إلى إسقاط الفاسدين والمتخاذلين الذين يستغلون آلام الوطن لتحقيق مصالحهم الشخصية. كما دعا كافة أبناء الجنوب، بمختلف انتماءاتهم السياسية والقبلية، للمشاركة في مليونية عشال ورفض الإرهاب في أبين، قائلاً: "آن الأوان لإسقاط التهم الكاذبة والصراعات الزائفة التي تستهدف أبين، وتصحيح المسار الوطني برمته."
وأضاف: "نحن هنا ندعو كل الشرفاء من أبناء الوطن للوقوف مع أبين والدفاع عن حقوقها المشروعة، فهي محافظة شامخة تأبى أن تكون ذيلاً لأي مشروع سياسي يسعى لإقصائها. الشعب سينتصر في نهاية المطاف لآماله في الأمن والاستقرار، وسيواصل نضاله حتى تحقيق العدالة للجميع."
وختم العيسي تصريحه بالقول: "والله المستعان على ما رأيناه من مواقف غير مشرفة من قبل العديد من القيادات، لكننا على ثقة بأن الشعب الجنوبي سيواصل نضاله حتى يحقق أمنه واستقراره وسلامته، وتظل أبين رمزاً للوطنية والصمود مهما كانت التحديات."