لقاء قيادات الانتقالي بحضرموت: تمثيل المحافظة في السياسة يجب أن يعكس إرادة أبنائها
(الأول) خاص:
عقدت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، اليوم الاثنين، لقاءً موسعاً في مدينة المكلا، برعاية اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. تدارس اللقاء الأوضاع المتفاقمة في حضرموت، وسط تصاعد الأزمات والتوترات التي تهدد استقرار المحافظة.
أكدت قيادات المجلس في البيان الختامي للاجتماع، أن حضرموت كانت وستظل مكوناً أصيلاً في نضالات شعب الجنوب لاستعادة دولته الفيدرالية المستقلة. وذكر البيان إن تمثيل حضرموت في العملية السياسية الشاملة، لا يمكن أن يكون بعيداً عن إرادة السواد الأعظم من أبناءها التي تجلت على امتداد عقود متواصلة من مسيرة نضالهم الزاخرة بالتضحيات ابتغاء الخلاص وامتلاك القرار في إطار دولة جنوبية فيدرالية مدنية محققة للتوازن الوطني الشامل.
واضاف البيان: تهيب هيئات المجلس في حضرموت بكافة أبناء حضرموت إلى تظافر الجهود لانتزاع حقوق حضرموت في الاستفادة من عائدات ثرواتها النفطية ومواردها بما يؤمن لأبنائها احتياجاتهم من الخدمات الأساسية، وتمكينهم من إدارة شؤونهم كافة بعيداً عن أي شكل من أشكال الهيمنة والإفساد.
وشددت قيادات الانتقالي على رفض أي مساس بعلاقة حضرموت مع دول التحالف العربي، مثمنةً دعم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذي مكن أبناء الجنوب من دحر الغزاة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.
كما جدد اللقاء رفضه القاطع لأي محاولات لتقسيم حضرموت أو تجزئة قرارها، داعياً إلى توحيد جهود أبناء حضرموت لنشر قوات النخبة الحضرمية في كافة مديريات الوادي والصحراء، وإنهاء سيطرة القوات التي اجتاحت المنطقة في العام 1994م.
وفي ظل التحديات الأمنية الراهنة، دعا المجلس أبناء حضرموت لدعم قوات النخبة الحضرمية وقوات الأمن لمواجهة النشاط المتزايد للخلايا الحوثية والإرهابية. كما أكد على ضرورة نقل مكاتب الشركات النفطية إلى المكلا أو العاصمة عدن، ومنح الأولوية في التوظيف لأبناء حضرموت.
وفي ختام البيان، أعلنت قيادات الانتقالي عن تشكيل لجنة تواصل مع السلطات المحلية والقوى المجتمعية لإعداد خطة تحرك تهدف إلى انتزاع حقوق حضرموت وتحقيق الاستقرار في المحافظة.