تعز تحتضن الشرعية
بقلم / جابر محمد:
لم تكن زيارة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وعضوا مجلس القيادة الدكتور عبدالله العلمي والشيخ عثمان مجلي وعدد من الوزراء والشخصيات السياسية لمحافظة تعز زيارة رسمية عابرة بل هي زيارة سياسية بامتياز دلت على عدة اعتبارات وطنية واقتصادية وعسكرية وأمنية وطنية تمثلت في أن كل القوى السياسية والمجتمعية رحبت بهذه الزيارة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به بلادنا وطبيعة المرحلة السياسية وكذلك في ظل التعنت الحوثي لإنهاء الانقلاب العسكري والدخول في مفاوضات سلام.
وتمثل زيارة اقتصادية وخدماتية لافتتاح عدد من المشاريع مثل ووضع حجر الأساس لإنشاء وتجهيز مركز الأورام التخصصي، وإنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، وإنشاء المعهد التقني الصناعي، وإنشاء وتجهيز المستشفى الريفي، ومدرسة الوحدة المشتركة النموذجية.
وفي الجانب الأمني أثبت هذه الزيارة لفخامة الرئيس بأن محافظة تعز آمنة مستقرة بأمن من الله ورجالها الأوفياء وأن الامتداد الجغرافي الممتد من العاصمة عدن ولحج حتى تعز تحرسة قوات أمنية مؤهلة زرعت الأمن والسلام في المحافظات المحررة بعد تحريرها من النجس الإرهابي الحوثي.
وفي الجانب العسكري أثبت زيارة الرئيس الدكتور رشاد العليمي لمحافظة تعز بأن القوات المسلحة جاهزة وفي هبة الاستعداد القصوى للدفاع عن رمزية الشرعية اليمنية كأعلى سلطة سياسية في البلاد حال ارتكب الحوثي أي حماقة عسكرية أو عكروا صفو الزيارة.
هي زيارة التحدي السياسي لإثبات تلاحم الشرعية السياسية مع الجماهير في محافظة تعز التي قدمت أفضل صمود شعبي في وجه الانقلاب الحوثي الذي فشل في كسر إرادة المحافظة من خلال قطع الطرقات والخدمات وزرع قناصته في شوارع المدينة الحالمة.
اليوم تعز تتزين بوهج الشرعية اليمنية وتتكي على نضال أبنائها لرفض عسكرة الحياة وتمد سلامها وأمنها إلى المحافظات المجاورة.
منذ إعلان مجلس القيادة الرئاسي بسطت الشرعية نفوذها المؤسسي والأمني والعسكري في كل المحافظات المحررة منهية كل التوترات المرافقة للعملية السياسية التي مولتها بعض الأجندات الضيقة، إنه الدرس الذي استوعبه الجميع من العاصمة عدن دائما يبدأ الانطلاق نحو المستقبل اليوم كنا في تعز الحالمة كما كنا في المهرة البوابة الشرقية وحضرموت قاطرة السلام والتنمية ومأرب الصامدة التي تدافع عن كل اليمن.
بعد كل هذه السنوات من الحرب التي فجرها الحوثيين ومن القتل والهلاك والدمار للأرض وللإنسان نستطيع أن نقول بكل يقين أن نهاية الانقلاب الحوثي في انفاسة الأخيرة وستنتصر إرادة الشعب ليعود اليمن بلد أمن مستقر يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم.