مصير حسن نصر الله.. إسرائيل تؤكد اغتياله و سكوت في حزب الله.. تفاصيل
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، نجاح عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في الغارات العنيفة التي استهدفت حارة حريك بالضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت.
كما نقلت القناة 12 العبرية، عن مصدر مطلع قوله، إن عملية اغتيال نصر الله، قد نجحت.
وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن تصفية الأمين العام لحزب الله، لن تمثل نهاية القدرات العسكرية والاستخباراتية لإسرائيل.
وأشار هاليفي، إلى أن الرسالة التي ترغب "إسرائيل" في توصيلها واضحة: "أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه".
أدرعي: القضاء على نصر الله وكركي
وفي بيان له على منصة "إكس"، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع تمكن من القضاء على حسن نصر الله، زعيم حزب الله، وعلي كركي، قائد جبهة الجنوب في الحزب، وعدد من القادة الآخرين.
وأكد أدرعي أن الغارات التي نفذتها طائرات سلاح الجو استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة من هيئة الاستخبارات، واستهدفت المقر المركزي لحزب الله، الذي يقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح أن الغارة نفذت في الوقت الذي كانت فيه قيادة حزب الله تتواجد في المقر، حيث كانوا ينسقون أنشطة ضد مواطني إسرائيل.
وأشار أدرعي، إلى أن حسن نصر الله، على مدار 32 سنة من قيادته، كان مسؤولا عن قتل العديد من الإسرائيليين وجنود الجيش، بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ آلاف العمليات ضد إسرائيل وحول العالم.
كما أكد أن نصر الله كان صاحب القرار الرئيسي في الحزب، ويتحكم في جميع القرارات الاستراتيجية والتكتيكية.
وأضاف أن حزب الله، تحت قيادة نصر الله، انخرط في الحرب ضد إسرائيل منذ 8 أكتوبر، واستمر في هجماته على المدنيين، مما أدى إلى تصعيد التوتر في المنطقة.
وأكدت صحيفة يسرائيل هيوم، أن أحد المصادر الأمنية في الاحتلال صرح بأن "لا يمكن لأحد أن يخرج حيا من الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت إلا بمعجزة".
واستهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية، في حارة حريك ببيروت، نصر الله وعددا من القادة العسكريين في الحزب.
3 بيانات من حزب الله
في الوقت ذاته، أصدر حزب الله ثلاثة بيانات خلال الساعات الماضية، لم تتطرق أي منها بشكل مباشر إلى حالة نصر الله، مكتفية بالقول إن "كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لا صحة لها"، بينما نفت تقارير وجود أسلحة وذخائر في الأبنية المستهدفة.
تتزايد المخاوف بين المحللين من أن اغتيال نصر الله أو تعجيزه سيشكل ضربة قاسية لحزب الله، الذي يقوده منذ 32 عاما.
ويعكس الاستبدال المحتمل لنصر الله تحديا أكبر الآن مقارنة بأي وقت مضى، خاصة بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت كبار قادة الحزب وأثارت تساؤلات حول أمنه الداخلي.
وأكد مسؤول كبير في الاحتلال، رد على سؤال حول ما إذا كان الهجوم أدى إلى اغتيال نصر الله، أن "من السابق لأوانه قول ذلك"، مشيرا إلى أن الحزب قد يخفي الحقيقة في بعض الأحيان عندما ينجح الاحتلال في عمليات الاغتيال.
وعلى الجانب الآخر، صرح مصدر مقرب من حزب الله بأنه بخير، دون أن يوضح ما إذا كان موجودا في المقر الذي يعد منطقة آمنة، وغالبا ما يتم فرض طوق حوله.
سقوط الخطوط الحمراء
تأتي هذه الأحداث في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العنيف على مختلف المناطق اللبنانية، خاصة في الجنوب والبقاع، حيث أكدت تحليلات عديدة أن كل الخطوط الحمراء قد سقطت منذ بدء الصراع في الثامن من أكتوبر الماضي.
ويشير مصدر دبلوماسي غربي إلى أن وتيرة القصف الإسرائيلي تدل على قرب الاجتياح البري، مما يهدد بتغيير المشهد بشكل كبير.