تفاصيل خفية تتجلى في استقبال ولي العهد السعودي لوزير الخارجية الإيراني
سلطت شبكة "CNN" الأمريكية الضوء على كواليس اللقاء الذي جرى بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الرياض، أمس الأربعاء، 9 أكتوبر 2024.
ووفقًا لتقرير الشبكة الأمريكية، فقد أظهر اللقاء دلالة قوية على المكانة التي تتمتع بها السعودية في الساحة الدبلوماسية الإقليمية.
وكشفت الصور المأخوذة من اللقاء عدم رفع العلم الإيراني في الغرفة التي جمعت ولي العهد بالمسؤول الإيراني، والاكتفاء بوضع علم صغير على الطاولة الجانبية.
وباعتبار أن اللقاء دبلوماسي بامتياز، فإن عدم رفع العلم الإيراني كان أمر لفت انتباه المراقبين في داخل وخارج السعودية.
هذا المشهد يعكس الدور الريادي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية، والتي تتبع بروتوكولات صارمة في رفع أعلام الدول الأجنبية على أراضيها.
وتعمّدت الشبكة في تقريرها على المقارنة بين استقبال المسؤولين السعوديين واستقبالات مشابهة في إيران، حيث لا تُرفع أعلام الدول الزائرة أحيانًا، تعزز فكرة التفوق الدبلوماسي السعودي وتوجيه الرسائل بشكل غير مباشر.
زيارة وزير الخارجية الإيراني للسعودية تأتي في وقت حساس وسط تصاعد التوترات الإقليمية، مما يوضح مدى الثقة والقوة التي تتحلى بها الرياض في التعامل مع ملفات المنطقة الساخنة.
السعودية، بموقعها المحوري، تحافظ على توازنها في مواجهة الأزمات وتستمر في تعزيز نفوذها وسط تصاعد التوترات، مثل الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل والتي أثارت ردود فعل واسعة.