الطفلة جنات أيقونة الثورة.. طفلة تشعل شرارة الثورة ضد الحوثيين

الطفلة جنات أيقونة الثورة.. طفلة تشعل شرارة الثورة ضد الحوثيين

صنعاء (الأول) خاص:

شهدت مناطق سيطرة مليشيا الحوثي موجة غضب عارمة، تجلت في إطلاق حملة إلكترونية واسعة تحت وسم "#جنات_منا_ال_الشعب"، وذلك تضامناً مع الطفلة جنات السياغي التي تعرضت للاغتصاب على يد أحد عناصر المليشيا.

وأعرب المواطنون عن استنكارهم الشديد للجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الطفلة جنات، مؤكدين وقوفهم الكامل مع عائلتها في مطالبتهم بالقصاص العادل من الجاني.

وفي تصعيد خطير للأحداث، أقدمت مليشيا الحوثي على سجن والد الطفلة جنات بعد توجهه إلى النيابة للمطالبة برفع القضية وتحويلها إلى الاستئناف.

يأتي هذا الإجراء التعسفي في محاولة من المليشيا لإسكات صوت الحق وكتم قضية جنات.

وكشفت مصادر موثوقة أن المليشيا مارست ضغوطاً كبيرة على والد الطفلة لإجباره على التنازل عن حقه مقابل صلح قبلي، إلا أن الأب رفض هذه المساومة وأصر على ملاحقة الجاني قضائياً.

يذكر أن الجاني، وهو شقيق أحد المشرفين الحوثيين، قد اختطف الطفلة جنات في منتصف يونيو الماضي وأقدم على اغتصابها في منطقة ارتل بمديرية سنحان.

تفاعلات واسعة:

أثارت قضية جنات غضباً عارماً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون حقوقيون وسياسيون بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الطفلة ووالدها من انتقام المليشيا.

كما دعا ناشطون المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف انتهاكات الحوثيين المستمرة بحق المدنيين.

تحليل:

تعتبر جريمة اغتصاب الطفلة جنات وصمة عار في جبين مليشيا الحوثي، وتكشف عن مدى الانحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه عناصرها.

كما أن سجن والد الطفلة يؤكد سياسة القمع والترهيب التي تمارسها المليشيا ضد كل من يرفع صوته ضد جرائمها.

تظل قضية جنات قضية رأي عام، وتشكل تحدياً كبيراً للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية. فهل سيتحرك العالم لإنقاذ هذه الطفلة ووالدها من براثن المليشيا؟ أم سيسمح باستمرار مسلسل الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها هذه المليشيا بحق الشعب اليمني؟