"حب في الأنفاق".. فيلم أنيميشن يجمع ميا والقسام وردود الفعل متضاربة

"حب في الأنفاق".. فيلم أنيميشن يجمع ميا والقسام وردود الفعل متضاربة

تصدرت الرهينة الإسرائيلية ميا ريجيف مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي تنظر لأحد عناصر كتائب القسام "بحب"، كما وصفه البعض.

فيلم أنيميشن لميا والقسام

ويبدو أن البعض بدأ باستخدام مخيلته الجامحة لأبعد ما يكون، حيث ارتأى البعض لتحويل اللقطة المتداولة إلى فيلم أنيميشن يروي قصة حب بين "مايا" والقسام.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي بوستر متخيَّل لشخصيات العمل، حيث تظهر فتاة مستلقية على سرير المشفى بقدم مكسورة، فيما يمسكها أحد جنود القسام من يدها وهما يحدقان لبعضهما البعض بحب.

وحمل الفيلم عنوان "في هذا الحب"، إلَّا أن البعض فضَّل إطلاق عنوان "حب من الأنفاق" عليه، لاسيما أنه ميا كانت إحدى الرهائن المحتجزين في أحد أنفاق حركة المقاومة "حماس".

تضارب ردود الأفعال

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع البوستر منقسمين بين منتقد للفكرة ومعجب، فأعربت إحداهن عن حماستها للعمل في حال كان حقيقية، وكتبت: "سأدفع للذهاب لمشاهدته في حال لم تكن شركة ديزني مسؤولة عن إنتاجه، لأنني مقاطعة لها".

وتساءل آخرون عن الممثلين الذين سيشاركون في العمل: "لكن يا ترى من سيؤدي دور البطولة؟".

على صعيد آخر، رأى البعض أن مثل هذه المنشورات بمثابة تقليل من شان عناصر القسام، فكتب أحدهم: "أرجوكم، لا تقارنوا مقاتلي حماس وأبطالنا بهذه الطريقة، إن مستواهم أعلى من ذلك"، وأضاف آخر: "لا يوجد حب بين مسلم ويهودي، في الواقع لا يمكن وقوع ذلك".

وعلَّق آخر: "لا تميعوا القضية، القضية أعظم وأهيب وأشرف من هذه السخافات".

من هي الأسيرة ميا؟ 

هي أسيرة إسرائيلية لأحد مقاتلي كتائب عز الدين القسام، أطلق سراحها ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حماس والجيش الإسرائيلي.

وشوهدت الأسيرة ميا في مقطع الفيديو الذي نشره الإعلام العسكري لكتائب القسام، 25 نوفمبر، وهي تستند بعكازتيها لدى توجهها نحو مركبة الصليب الأحمر التي كانت ستقلّها خارج حدود قطاع غزة.

وفي اللحظة التي استعانت فيها بأحد مقاتلي عز الدين القسام للجلوس داخل مركبة الصليب الأحمر، لم تغفلْ الأسيرة ميا عن توديع المقاتل المُلثم، إذ سُمعت وهي تقول له باللغة العربية: “شكرًا"، فيما شوهد المقاتل وهو يلوح بيده مودعًا لها.