معركة مطبات عدن..من هم ناشطو الدفع المسبق الحقيقيين!!
عدن (الأول) خاص:
وقع صباح الأحد حادث مروري في الخط الرئيسي الرابط بمدينة الشيخ عثمان والبريقة، بسبب وجود مطب على الخط دون وضع أية علامات ارشادية لسائق المركبة، ولم يعرف ما اذا خلف الحادث اي وفيات او اصابات او اضرار مادية.
وأكد سائقون أنه ليس الحادث الأول بل أن هناك الكثير من الحوادث متفرقة بين بسيطة وخطيرة.
وبعد الحادث الأخير ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن هذه الحادثة وما نتج عنها، وتطور الأمر إلى التراشق بالاتهامات بين الناشطين، حيث انتقد جزء كبير منهم الهوشلية من الجهات الرسمية وعدم العمل بأسباب السلامة التي كفلها القانون، بينا رأى آخرون غير ذلك بل وذهبوا بالأمر إلى أنها مناكفات سياسية، وفي هذه العجلة نسرد ما دار بين كاتب ورد ناشط عليه، بين مدافع وناقد.
ناشطو الدفع المسبق!
وكتب أنس بن عوض قائلا: "في مواجهة الانتقادات غير المبررة والمزايدات الفارغة من "ناشطي الدفع المسبق" والمنتقدين، الذين يقتنصون كل صغيرة وكبيرة لإثارة الجدل، اتخذت السلطات المحلية قراراً حاسماً بوضع مطبات على طريق كالتكس-إنماء-البريقة، ليس كحلٍّ تجميلي، بل كضرورة ملحّة لحماية أرواح المواطنين التي أصبحت مهددة بفعل تفحيط السائقين المتهورين والسرعات الجنونية وغياب الرقابة المرورية الكافية.
وأضاف "تثمل هذه المطبات ضربة قوية للمستهترين والمفحطين الذين يعرضون حياة الناس للخطر، وجاءت استجابة حقيقية لمطالب سكان المنطقة، الذين عانوا طويلاً من الفوضى المرورية".
رمتني بدائها وأنسلت!
وعلق عليه أحد الناشطين من الذي اتهمهم أنهم (ناشطو الدفع المسبق) وقال: لو أنك قرأت جيدا ولم تستعجل برمي الناس بالتهم جزافا لأدركت منهم هم (ناشطو الدفع المسبق)، نحن انتقدنا عدم وجود إشارات مرورية وحتى على أقل تقدير طلاء المطبات بالأوان حتى يتنبه لها السائقون".
وأضاف "لو كنت منصفا لسرد القصة كاملة، فعندما وضعت الجهة التي هي مخولة بصيانة الطرقات ولن نذكر اسمها حتى لا نتهم بأننا من (ناشطي الدفع المسبق) كان الأولى منها طلاء المطبات ووضع الإرشادات المرورية بعد عمل المطبات وليس تنتظر حتى يكتب الأحرار من ناشطي مواقع التواصل الاحتماعي بعد سلسبلة من الحواث دعتهم للكتابة، ثم تأتي أنت وأمثالك للدفاع عن الخطأ وكيل التهم للآخرين، وقديما قالت العرب: رمتني بدائها وأنسلت".
شهادات المواطنين:
أكد العديد من المواطنين إن هذه المطبات أصبحت تشكل خطراً داهماً على سلامتهم، وأنها تتسبب في إزعاج كبير وتعطيل حركة المرور.
وأشاروا إلى أن هذه المطبات تم إنشاؤها بشكل عشوائي ودون دراسة جدوى، مما زاد من سوء الوضع.
مطالب المواطنين:
طالب المواطنون الجهات المعنية بسرعة التدخل لإزالة هذه المطبات العشوائية، وإيجاد حلول بديلة لتنظيم حركة المرور وتقليل الحوادث، مثل تركيب كاميرات مراقبة ووضع إشارات تحذيرية واضحة.
كما طالبوا بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الذي أدى إلى هذه الكارثة.
آراء الخبراء:
أكد خبراء المرور أن انتشار المطبات الصناعية بشكل عشوائي دون دراسة علمية هو أمر خطير للغاية، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وأشاروا إلى أن هذه المطبات يجب أن تكون ضمن خطة مرورية متكاملة، وأن يتم تحديد أماكنها بدقة وفقاً لدراسات هندسية مرورية.
إن استمرار الوضع على هذا الحال يهدد حياة الكثير من الأبرياء، ويضر بالاقتصاد الوطني. لذلك، فإن على الجهات المعنية التحرك الفوري لحل هذه المشكلة، والعمل على توفير طرق آمنة للمواطنين.