بعد أن قيدت حركة قياداتها ووزرائها.. المخابرات الحوثية تطلق جواسيسها لرصد تحركات مشايخ القبائل
صنعاء (الأول) خاص:
بحسب المصادر فإن توجيهات حوثية لرصد تحركات للقيادات والوزراء ومشايخ القبائل بعد انهيار النظام السوري وسقوط بشار الأسد وسط تخوفات بانتقال عدوى الخروج المسلح الثوري ضد الحوثيين والاطاحة بها خلال الأيام القادمة.
وطلبت الميليشيا الحوثية من جواسيسهم برصد تحركات مشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية ورفع تقارير يوميا للأمن والمخابرات.
وقالت مصادر مقربة إن الحوثيين أصدروا تعليمات إلى المشرفين التابعين لهم على مستوى القرى برصد تحركات مشايخ القبائل والشخصيات الهامة والقيادات المحسوبة على حزبي التجمع اليمني للإصلاح المؤتمر الشعبي العام .
وأضافت المصادر ان التوجيهات الحوثية شملت الدفع بعناصرها بالخروج من عزلتها والبقاء بشكل أحادي الجانب والمكوث في المجالس السابق ذكرها ورصد تحركات مشايخ القبائل والقيادات الحزبية السابق ذكرها .
وأكدت المصادر ان التوجيهات الحوثية شملت برفع تقارير يومية عن العناصر الجديدة والتي تزور القيادات السابق ذكرها وعن الحديث الدائر في المجالس والمقايل.
وفي الصدد نفسه أكدت مصادر أمنية وقيادات مدنية في صنعاء أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران فرضت قيودا مشددة على حركة قياداتها خشية هروبهم إلى مناطق الحكومة المعترف بها دوليا وذلك بعد ساعات من إعلان إسقاط نظام الأسد.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيات الحوثي قيدت حركة كل القيادات بما في ذلك من يشغلون منصب "وزير" في حكومة الانقلاب غير المعترف بها ومنعت تحركاتهم خارج العاصمة المختطفة صنعاء.
ووفقا للمصادر فإن مليشيات الحوثي اشترطت على كل قيادي أو ما يسمى وزير في منظومتها الانقلابية يرغب بمغادرة صنعاء ضرورة "الترتيب مع جهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيات المدعومة إيرانيا".
وأوضحت المصادر أن "المليشيات أبلغت عبر رئيس جهاز الأمن والمخابرات عبدالكريم الخيواني رئيس حكومة الانقلاب الرهوي والوزراء بربط كل تحركاتهم حتى الخاصة منها بوحدة الغطاء الأمني لكبار الشخصيات".
كما أبلغت مخابرات المليشيات قيادات منظومتها الانقلابية بـ"الإبلاغ مسبقا عن أي تحرك خارج صنعاء وداخلها كذلك"، في احترازات كشف مخاوف المليشيات من فرارهم مما قد يعجل سقوطها في صنعاء، وفقا للمصادر.
وحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي سعت لإخفاء مخاوفها بتبرير أن "هذا الإجراءات الاحترازية تستهدف توفير الحماية الكافية للقيادات مما أسمته الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي" .
إلا أن المصادر أكدت أن هذه الاحترازات القاضية "بتقييد حركة قياداتها صدرت بعد ساعات فقط من سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وسيطرة الفصائل على العاصمة السورية دمشق".
وأشارت إلى أن المليشيات الحوثية منحت ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" صلاحيات اتخاذ أي إجراء أمني دون الرجوع الى رئيس حكومة الانقلاب أحمد الرهوي ونوابه ووزرائه".
كما شملت القيود الحوثية المتخذة "منع حركة الجميع من قياداتها حتى في مربعاتهم السكنية في صنعاء وذلك لدواع أمنية" في إجراء يؤكد مخاوفها من السقوط المفاجئ، وفقا للمصادر ذاتها.