(رجل الظل) في قفص العقوبات الأمريكية.. واشطن تفرض عقوبات على (المرتضى) ولجنته! (وثيقة)
(الأول) متابعة خاصة:
اقرت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على عبد القادر حسن يحيى المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون السجناء، واللجنة الوطنية لشؤون السجناء نفسها وذلك بسبب ارتباطهما بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن .
وأفاد البيان الصحفي أن المرتضى، ومن خلال دوره كرئيس للّجنة الوطنية لشئون السجناء، تورط مباشرة في تعذيب السجناء وأشكال أخرى من المعاملات الوحشية، واللا إنسانية، والمهينة لهم، أو معاقبة المعتقلين في سجون الحوثيين التي لاتزال تحتجز أفراداً مارسوا حقوقهم الإنسانية، وحرياتهم الأساسية، بما في ذلك الصحفيين، ومدافعين عن حقوق الإنسان، ومعارضين سياسيين، وموظفين محليين تابعين للأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، وسفارة الولايات المتحدة، إضافة إلى آخرين .
وتأتي مثل هذه العقوبات في التاسع من ديسمبر، وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فرد واحد وكيان واحد من اليمن بموجب الأمر التنفيذي رقم 13818 بسبب ارتباطهما بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
التوجة الأمريكي يهدف من وراء هذا التصنيفات إلى التضامن مع الموظفين المحليين الحاليين والسابقين للولايات المتحدة ،وإدانة الحوثيين علنا على استمرار في انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان.
وحسب البيان فإن اسباب هذا القرار أن لولايات المتحدة تهدف من هذا التصنيف إلى الضغط على الحوثيين، وتعزيز الجهود الأخرى التي تبذلها الحكومة الأمريكية، لإطلاق سراح المحتجزين ظلماً في سجون الحوثيين، بما في ذلك موظفونا.
وعبر البيان أن الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء الوضع الأمني الهش وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، لا سيما فيما يتعلق باحتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان ،والناشطين وموظفي السفارة الأمريكية الحاليين والسابقين من قبل الحوثيين.
وأكدت الولايات المتحدة أنها ملتزمة بمواصلة جهودها لتعزيز المساءلة عن مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومنعهم من الوصول إلى المؤسسات المالية الأمريكية والدولية.
ووعدت بمواصلة استخدام هذه الأدوات، لتعزيز المساءلة عن الأفراد الذين يغذون العنف في اليمن، بما في ذلك ما يسمى بمسؤولي الحوثيين.
وشددت "ما لم يُسمح بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو استثناء آخر، فإن جميع المعاملات التي يقوم بها أشخاص أمريكيون أو داخل الولايات المتحدة (أو العبور من خلالها) والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات الأشخاص المصنفين أو المحظورين ممنوعة. تشمل المحظورات: تقديم، أو استلام أي أموال، أو سلع أو خدمات، أو المساهمة بها للأشخاص المحظورين، أو منهم، أو لصالحهم."
ونقل موقع "المصدر أونلاين" الإخباري اليمني، عن مصادر خاصة قولها إن القيادي الحوثي البارز، عبدالملك المرتضى، ولقبه "أبو طالب سفيان"، كان يتردد بين سوريا والعراق منذ عدة شهور كمندوب عن الحوثيين في غرفة عمليات المحور المركزية، التي أنشأها ويشرف عليها الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب المعلومات، فإن المرتضى يعد من أبرز قادة الظل في ما يسمى المجلس الجهادي لميليشيا الحوثيين، ويقود تشكيلاً شبه سري يسمى "قوات الاحتياط والتدخل المركزي" أو "المنطقة المتحركة" ضمن هيكل الجماعة العسكري.
وكان المرتضى في الماضي قائداً لمعركة الحوثيين في الحرب السادسة عام 2009 في مديرية حرف سفيان، شمال محافظة عمران، وكان يومها على رأس تشكيل يسمى "لواء الإسلام".
ورغم كونه من قادة الصف الأول عسكرياً في الجماعة وشارك بفاعلية في القتال ضد الجيش اليمني في معارك 2016 و2017 بمديرية نهم شرق صنعاء، وأسهم في القتال ضد هجوم القوات المشتركة على الحديدة عام 2018 وأصيب خلال تلك المعارك، إلا أن شخصية المرتضى ظلت مخفية وتمارس نشاطها بشكل سري.
وتقول المصادر إن المرتضى ظل خلال الأشهر الماضية يتنقل بين العراق وسوريا وجنوب لبنان، وكان يتحضر للاشتراك مع قوات حزب الله في الجنوب، غير أن ظروف المعركة لم تسمح بانخراط تلك المجاميع، عدا مجموعة من العناصر للاستشارة والخبرة في الأنساق الدفاعية، قبل أن تتوقف الحرب في لبنان باتفاق أميركي في 27 نوفمبر الماضي.
وخلال العام الجاري، تسربت معلومات عن انتقال العشرات من عناصر الحوثيين إلى بيروت للمشاركة ضمن قوات حزب الله والمحور الإيراني في التصدي للهجوم الإسرائيلي، غير أن التطورات الأخيرة، بما فيها اغتيال أبرز القادة ومنهم أمين عام الحزب حسن نصرالله، أدت إلى انتكاسة كبيرة في صفوف المحور، وأجهضت آمالهم بمواجهة قوية في جنوب لبنان.
وسبق أن اعترف الحوثيون علناً بمشاركتهم في غرفة عمليات المحور، والعمليات المرتبطة بالحرب في غزة. وفي 31 يوليو الماضي قتل قيادي حوثي برتبة عقيد يدعى مستور الشعبل في منطقة جرف الصخر بالعراق برفقة قيادات بالحشد الشعبي، في غارة بطائرة مسيرة.
وخلال الأسابيع الماضية، ترددت تقارير عن عودة المرتضى إلى اليمن، لكن مصادر متطابقة أكدت وجوده في سوريا، والتي ظل فيها حتى السبت، ومع تصاعد الهجوم الكبير من قوات المعارضة، اضطر إلى الانسحاب مع عناصر الحشد الشيعي المتواجدة في سوريا إلى العراق.