عقب رفض الوساطة العمانية الأخيرة.. الحوثيون يرضخون للضغوطات حوفا من مصير السيناريو السوري
صنعاء (الأول) خاص:
تشهد المنطقة تحولات كبيرة بعد التطورات الأخيرة، التي بدأت بإبداء إيران استعدادها لتقديم تنازلات كبرى لتجنب أي استهداف أمريكي لأراضيها. ووفقًا لمصادر صحفية ومحللين، كان على رأس هذه التنازلات استعداد طهران للتضحية بزعمائها الإقليميين، بما في ذلك زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.
وتشير المصادر إلى أن الوسيط العماني حصل على موافقة الحوثيين على خطوات كانوا يرفضونها سابقًا، شملت إعادة تصدير النفط، صرف الرواتب، والانخراط في عملية سياسية تحت مظلة الأمم المتحدة.
من جانبه، صدم المبعوث الأممي الحوثيين بتصريحه قبل الأخير الذي أشار فيه إلى أن خارطة الطريق لم تعد قابلة للتنفيذ بصيغتها الحالية، في إشارة إلى أن قواعد التفاوض تبدلت بعد سقوط نظام الأسد، الذي كان محور ارتكاز المشروع الإيراني في المنطقة.
وعلى الصعيد الدولي، تبعت دول أوروبية وكندا القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، ما يشير إلى تصعيد دولي يهدد وجود الجماعة بشكل غير مسبوق.
هذه التطورات أثارت خلافات وانقسامات داخل صفوف الحوثيين، خاصة مع رؤيتهم لإيران تبيع حلفاءها واحدًا تلو الآخر دون تفسير واضح، وهو ما انعكس بشكل كبير على موقفهم من سقوط الأسد وموقف طهران المرحب بذلك.
وتشير المعطيات إلى أن تحرير صنعاء قد يحدث أسرع من المتوقع، مع تزايد المخاوف داخل الجماعة من اندلاع اشتباكات في حال تسليم السلطة، في ظل غياب الظهير الشعبي وتصاعد الغليان الداخلي.
وتسعى الجماعة الانقلابية المنبوذة التابعة لإيران، حاليًا للحصول على ضمانات إقليمية ودولية لحماية قياداتها، على غرار ما حدث في دمشق.
وتتسارع الأحداث، وتشير التوقعات إلى تغييرات كبيرة قادمة في المشهد اليمني مع إعادة ترتيب الأوراق الإقليمية والدولية.
وفي وقت كشفت مصادر مطلعة بصنعاء عن رفض زعيم جماعة الحوثي نصائح وجهت اليه من قيادات مقربة منه بوقف التصعيد العسكري في البحرين الأحمر والعربي وابداء قدر من المرونة والتجاوب مع مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن الخاصة بتوقيع أتفاق خارطة سلام.."https://al-awal.net/16716"